أكد أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أن الفكر لا يحارب إلا بالفكر، ولرجال العلم والفقهاء دور كبير في تنوير الشباب وحمايتهم من أصحاب الفكر المنحرف والضال، إضافة إلى الدور الكبير للدورات العلمية الشرعية في تبصير الناس بأمور دينهم. جاء ذلك لدى استقباله أمس، بمكتبه بمقر الإمارة المشرف العام على دورات القرعاوي العلمية المنفذة بصامطة الشيخ زيد بن محمد المدخلي، ومدير المكتب التعاوني بصامطة محمد بن زيد المدخلي، وأعضاء الجهاز الإداري للدورة التي ينفذها مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالمحافظة. وقال أمير جازان، نحن سعداء بإقامة مثل هذه الدورات التي يشارك فيها علماء ومشائخ أفاضل يعملون لما فيه خير الناس، ونطمح للمزيد ونحن نتابع كل الأنشطة بالمنطقة التي تسهم في توعية المجتمع وتثقيفهم، مشيراً إلى أن هناك نقاشاً ومخاطبات مع مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل لتطوير المعاهد العلمية بالمنطقة التي تعتبر من أوائل المعاهد بالمملكة، ولكون جازان منطقة حدودية تحيط بها بعض الأخطار على أفراد المجتمع من بعض السلوكيات الخاطئة التي تتوجب زيادة المناشط والبرامج الدعوية بها. وبين أمير جازان، حرص الدولة على تذليل كل الصعاب أمام العلماء والفقهاء إيماناً منها بأهميتهم في توعية المجتمع، ودعم هذه البرامج يؤكد حرصها على سلامة الفكر والسير على المنهج الصحيح، مؤكداً أن الدين الإسلامي دستورنا وليس لنا نهج سواه ففيه صلاح البشرية، والحث على التطوير، فلا تقوم قائمة لأي دولة في العالم إلا بكلمة التوحيد. ودلل أمير جازان بمكانة العلماء ورجال الدين والقضاة عند ولاة الأمر، بالقرارات الأخيرة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. من جانبه أوضح الشيخ زيد بن محمد المدخلي، أن هذه الدورات عملت على تخريج عدد كبير من الوعاظ والأئمة، واستفاد منها الجميع دون استثناء، مؤكداً أنها حظيت بدعم ومتابعة أمير المنطقة. فيما أوضح مدير المكتب التعاوني بصامطة محمد المدخلي، أن الدورة انطلقت في ال 18 من رجب الماضي، واستمرت لمدة 15 يوماً، حدد لها 66 موقعاً لتنفيذ برامجها لهدف توعية الناس.