بدأت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ممثلة في المركز الإقليمي لمراقبة الجفاف والإنذار المبكر في إجراء مسح ميداني لمناطق ومدن وقرى وهجر المملكة، لفحص النقاط المرجعية لمؤشرات الجفاف والغطاء النباتي، بهدف تحديث قاعدة البيانات الخاصة بمراقبة الجفاف وآثاره، وإصدار التقارير الخاصة بالجفاف والتوقعات الفصلية على مناطق المملكة. وأوضح مساعد الرئيس العام لشؤون الأرصاد بالمركز الوطني للأرصاد والبيئة الدكتور سعد بن محمد محلفي أن الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز خاطب عدداً من الجهات الحكومية المعنية وذات العلاقة، منها وزارتا الزراعة والشؤون البلدية والقروية لتعبئة نماذج الاستبيانات الخاصة بالمسح لتحديث قاعدة بيانات الجفاف وآثاره، ومستوى مياه السدود والمياه الجوفية، وإرسالها للمركز الإقليمي لمراقبة الجفاف والإنذار المبكر لإعداد التقارير المطلوبة. وأشار إلى أن الرئيس العام وجه وكالة الأرصاد بتشكيل فرق عمل تتوزع على جميع مناطق المملكة لإجراء المسح وعمل مقابلات مع المزارعين والرعاة في كل منطقة، ليتم جمع مسوحات فريق عمل الرئاسة مع المسوحات الخاصة بالجهات الحكومية المعنية؛ حتى يتسنى إصدار التقارير الخاصة بالجفاف والتوقعات الفصلية على المملكة. وأضاف أن المسح يشمل الغطاء النباتي ومدى تأثير الجفاف على الأشجار والنباتات ونقص المسطحات الخضراء والمياه الجوفية؛ بما يؤدي لنقصها بشكل كبير نتيجة قلة الأمطار، وكذلك نقص الأراضي الزراعية بسبب ندرة الأمطار وتناقص المياه الجوفية مما يؤدي لتلف المحاصيل الزراعية. ولفت إلى أن المسح لم يغفل الآثار الاجتماعية والبيئية، كهجرة بعض المواطنين الذين كانوا يعتمدون على الزراعة إلى المدن، إلى جانب جفاف الأشجار ونقص المسطحات الخضراء ذات التأثير المباشر على البيئة.