أعلن الرئيس العراقي جلال طالباني، الاتفاق على التباحث على مدى أسبوعين لتقرير موقفهم من انسحاب أو بقاء القوات الأميركية المقررة مغادرتها نهاية العام الجاري. وقال في مؤتمر صحفي إثر اجتماع جمع القادة العراقيين أمس "جرى طرح موضوع الانسحاب الأميركي بجميع جوانبه، وتقرر أن يجمع الإخوان أصدقاءهم وأحزابهم وياتوا بعد أسبوعين بنتيجة قطعية". وحضر الاجتماع نوري المالكي ومنافسه زعيم القائمة العراقية إياد علاوي ورئيس البرلمان أسامة النجيفي، وقادة التيار الصدري والمجلس الأعلى الإسلامي الذي يتزعمه عمار الحكيم. يذكر أن هذا اللقاء هو الأول بين المالكي وعلاوي بعد التوتر والتراشق الإعلامي بينهما. كما أعلن طالباني تشكيل لجنة لمعالجة الخلافات السياسية بين القادة العراقيين. وقال: إنه تم الاتفاق على تفعيل عمل لجنة مكلفة بحل الخلافات بين كتلتي دولة القانون برئاسة المالكي والعراقية برئاسة علاوي. وأوضح أن القادة اتفقوا على عقد اجتماع آخر بعد أسبوعين للنظر في نتائج وقرارات اللجنة. من جهة أخرى أصدر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمرا بوقف تنفيذ الاتفاقيات التجارية والاستثمارية مع تركيا، جراء موقفها الداعم للاضطرابات في سورية. وأبدى المالكي استعداده للانفتاح على سورية في لقاء جرى الأسبوع الماضي في بغداد مع وفد يمثل رجال الأعمال السوريين. وكشف النائب عن ائتلاف دولة القانون سامي العسكري المقرب من المالكي، عن توجه بغداد نحو دمشق بدلا من أنقرة. وقال ل" الوطن"، "المالكي قال لرجال أعمال سوريين ، إنكم ستأخذون مكانة تركيا في العراق جراء موقفها الداعم للاضطرابات في بلدكم العزيز".