كشف مدير عام الطرق بمنطقة الباحة المهندس عبدالعزيز بن محمد البدوي أن وكيل وزارة النقل للطرق المهندس عبدالله المقبل وجه بإنشاء 34 عبارة لتصريف مياه الأمطار في عدد من الطرق الزراعية بمنطقة الباحة بتكلفة إجمالية تبلغ 21 مليون ريال، فيما يشتكي عدد من الأهالي ومرتادي طريق الملك سعود الذي يبدأ من مدينة العقيق، مروراً بكرا ووراخ والسوسية ومركز تربة الخيالة، من كثرة المنعطفات وصغر حجم العبارات التي لا تتناسب مع حجم السيول والأودية، إضافة إلى تجاهل بعض المواقع رغم الحاجة لها. وأشار البدوي إلى أنه سيتم إنشاء أربع عبارات في طريق الجنابين مقاس العبارة الواحدة 4 × 4م، وإنشاء عشرين عبارة مقاس 3 × 3م على طريق الملك سعود "وراخ، السوسية"، وإنشاء 10 عبارات في طريق المشيريف في محافظة العقيق على أن يتم التنفيذ خلال أربعة أشهر من الآن. وأضاف أنه سيتم عمل خرسانة أسمنتية على جوانب الطرق لحمايتها. إلى ذلك، أكد المواطن علي الرفاعي أن الطريق يفتقر لوسائل السلامة إضافة إلى وجود عدد من الأخطاء في التصميم حيث توجد به منعطفات خطيرة كان بالإمكان تلافيها. وأشار إلى أن الطريق يعدّ مشروعا عملاقا يربط بين منطقتي الباحة ومكة المكرمة، وأصبح ممرا سهلا لقاصدي منطقة الباحة وبيشة وعسير من الطائف. وطالب المواطن محمد سعد الغامدي بتشكيل لجنة للوقوف على طريق "الملك سعود" وتصميمه والطريقة التي نفذ بها وما يحتويه من مشاكل ومنعطفات خطيرة ذهب ضحيتها عدد من الأرواح البريئة. وأشار إلى أن الأمطار التي هطلت على المنطقة أخيرا أدت إلى الكشف عن سوء تنفيذ الطريق وسوء التخطيط وعدم الأخذ في الاعتبار الظروف البيئية مطالباً بإعادة النظر في الطريقة التي نفذ بها حيث يفتقد إلى الكباري والعبارات الكبيرة التي تسمح بمرور المياه عند هطول الأمطار. وأشار عبدالله الغامدي إلى أن مأساة الطريق تتضح وقت الأمطار لانقطاعه في مواقع كثيرة واحتجاز السائرين عليه، نتيجة ضيق العبارات وخاصة في وادي عمق والذي ينذر بكارثة بعد عدة حالات احتجاز بهذا الوادي. وتساءل عائض الغامدي عن سبب البطء الذي تتم به معالجة المنعطفات والمنحنيات الخطيرة؟. وقال إن لجنة من وزارة النقل زارت الطريق قبل سنوات عدة وكلفوا المقاول بتعديل بعض المنحنيات على الطريق إلا أن ذلك يتم ببطء شديد بل إنه لم يلتزم بأي شيء إلى الآن في كثير من المواقع.