فرقاطة "بابر" العسكرية التابعة للقوات البحرية الباكستانية، اسم سيتذكره كثير من القراصنة الصوماليين، فالفرقاطة التي استحوذت على نشرات الأخبار الرئيسية على شبكات التلفزة، وتصدرت الصفحات الأولى خلال الشهر الحالي، يعود إليها الفضل في تحرير طاقم سفينة "إم في سويس" التي تعرضت للاعتداء مرتين من قبل مجموعتين مختلفتين من القراصنة الصوماليين، حيث حررت السفينة في فترتها الأولى بعد دفع فدية، فيما تدخلت "بابر" لإطلاق سراح السفينة التي يملكها رجل أعمال مصري في المرة الثانية. وبعد تحريرها في المرحلة الأولى حاولت مجموعة قراصنة آخرين احتجاز السفينة، وطلب فدية جديدة، فأطلق طاقمها "نداء استغاثة"، لبته "بابر" الأمر الذي أنقذ السفينة المصرية من الاحتجاز مرة أخرى على يد القراصنة. الفرقاطة "بابر" ترسو حالياً في ميناء جدة الإسلامي، للقيام بمناورات وتمارين مع القوات البحرية الملكية السعودية. أوضح ذلك ل "الوطن" قائد الفرقاطة أظهر نعيم، مشيرا إلى أن طبيعة الزيارة تأتي لتعزيز العلاقات الموجودة بين القوات البحرية السعودية والباكستانية. وأضاف في مؤتمر صحفي على متن السفينة أمس، أنه يعشق "العروس"، قائلاً "حينما نكون في هذه المنطقة -إشارة إلى البحر الأحمر- فإننا نزور ميناء جدة الإسلامي". وكشف عن أن أقوى التمارين العسكرية المشتركة مع قوات البحرية السعودية أطلق عليه اسم "نسيم البحر". وقال إنه أحد التمارين الرئيسية بين البلدين الشقيقين، حيث تستخدم فيه الصواريخ الحية، والأسلحة الثقيلة، ويستمر ل20 يوماً. وأضاف أن هذه التمارين تقام بشكل سنوي، مؤكدا أنها تشمل جميع المراحل الابتدائية والمتوسطة والمتقدمة، إضافة إلى تمارين ضد القراصنة، بهدف تبادل الخبرات بين إسلام أباد والرياض. يذكر أن طاقم السفينة مكون من 300 فرد من القوات البحرية، وهي مجهزة بالأسلحة المطلوبة وجميع المعدات اللازمة لمواجهة ومحاربة القراصنة، إضافة إلى احتوائها على أجهزة المشاهدة الليلية.