طالب وزير خارجية المجر، الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، يانوس مارتوني بضرورة استثمار الأحداث الجارية في المنطقة العربية (الربيع العربي) لتكريس الأمن ومكافحة الإرهاب والقضاء التام على تهديدات القاعدة. وأوضح خلال المباحثات السنوية السادسة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر أول من أمس في لوكسمبورج، أن الأحداث العربية أظهرت الحاجة الملحة لتعزيز التعاون الإقليمي، خاصة مع المنطقة المغاربية (تونسوالجزائر والمغرب). وأضاف: أن تطورات الأحداث في الجزء الجنوبي لأوروبا تشكل تحديا كبيرا لها، وما حدث في تونس وليبيا والإرهاصات في الجزائر تؤكد على ضرورة التعاون الأوروبي مع المنظمات التي تلعب دورا نشطا في المنطقة مثل الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة للتنسيق حول سياسات التعامل مع هذه الأحداث وتأثيراتها على المنطقة وأوروبا في إطار الشراكة. بدوره أكد وزير الخارجية الجزائري، مراد المدلسي أن بلاده عازمة على تحقيق طموحات الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، مطالبا الاتحاد بتحقيق مرونة أكبر في بعض النقاط الخلافية بين الجانبين.