بدأ الرئيس العراقي جلال الطالباني سلسلة اجتماعات هادفة لتسوية الخلافات بين الكتل السياسية المكونة للحكومة العراقية، وشهد الاجتماع غياب زعيم القائمة العراقية إياد علاوي الذي اعتذر عن المشاركة لأسباب صحية، كما غاب عن الاجتماع رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي الموجود في الولاياتالمتحدة ورئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري والزعيم الكردي مسعود البارزاني. وأشارت مصادر حضرت الاجتماع إلى أن المجتمعين تدارسوا سبل الحفاظ على حكومة الشراكة الوطنية وتفعيل اتفاق أربيل، واختيار المرشحين لشغل مناصب الوزارات الأمنية، فيما قلَّلت أوساط برلمانية من أهمية الاجتماع بسبب غياب علاوي لأنه الطرف المهم في تجاوز الأزمة السياسية مع المالكي. وفي هذا الشأن قال النائب عن تحالف الوسط محمد إقبال إن "غياب علاوي يشير إلى صعوبة تجاوز الأزمة السياسية الحالية، وحضور قادة من قائمته لا يعني تسوية الخلاف مع دولة القانون". وأرجأ المجتمعون البت في قضية الانسحاب الأميركي من العراق إلى اجتماع لاحق. وقال عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية زياد الذرب ل "الوطن" إن "الأميركيين يضغطون على قادة الكتل السياسية لإقناعهم بإبقاء جزء من قواتهم في العراق وأغلبهم يرفض ذلك باستثناء الكتل الكردستانية، ونأمل في التوصل إلى موقف موحد لإجلاء القوات الأميركية نهاية العام الحالي". من جهة أخرى رفض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس تلميح السفير الإيراني بالرد على العراق في حالة حدوث هجوم أميركي على بلاده من الأراضي العراقية، وقال "نرفض استخدام أراضينا لضرب إيران، كما أننا لن نسمح بقصف العراق ولو كان المستهدف المحتل الأميركي". ميدانياً تعرض موكب تابع للسفارة الفرنسية في بغداد إلى انفجار عبوة ناسفة مما تسبب في إصابة سبعة عراقيين بجروح بينهم أربعة من حراس الموكب، وقال دوني غوير السفير الفرنسي في بغداد إن "سيارة مدرعة تابعة للسفارة تعرضت لأضرار جراء وقوع انفجار وكانت تقل أربعة حراس فرنسيين لم يصب أي منهم"، مشيراً إلى "عدم وجود دليل على أن الانفجار كان يستهدف هذه السيارة". كذلك اغتال مسلحون أمس مسؤولاً محلياً عراقياً في هجوم على منزله بالقرب من بعقوبة، كما لقي مدني وشرطي عراقيان مصرعهما وأصيب ستة آخرون بجروح إثر انفجار سيارة مفخخة وعبوة ناسفة في حادثين منفصلين.