كشف مشروع "بناء" الذي يعني بتحديد المستقبل الأكاديمي والمهني لطلاب المرحلة الثانوية بمدارس الهيئة الملكية بمحافظة الجبيل أن 53% من الطلاب يرغبون دراسة الهندسة، و71% منهم يرغبون التوجه نحو الابتعاث الخارجي. ويهدف المشروع الذي نفذته مدرسة أم القرى الثانوية خلال العام الدراسي الجاري إلى التخطيط السليم لبناء مستقبل الأجيال، وتوعية طلاب المرحلة الثانوية بالمسارات الأكاديمية والمهنية، والفرص المتاحة من خلال استثمار طاقاتهم وقدراتهم وتنميتها لبناء مستقبل مشرق. وأعدت لجنة المشروع استبياناً تم توزيعه على الطلاب بإشراف رئيس اللجنة ونائبه في أول الفصل الدراسي الثاني، ليحدد الطالب من خلاله رغباته من الالتحاق بالجامعة، والتخصص، ومهنة المستقبل، ورغبته في الابتعاث من عدمها، ومن خلال الاستبيان تم اختيار الطلاب للقيام بزيارات للجامعات والشركات، ومساعدة الطالب على التفكير في بناء المستقبل. وتوصلت اللجنة إلى نتائج الاستبيان حسب رغبات 195 طالباً في صف ثالث ثانوي من خلال رغبتهم في الدراسة الأكاديمية، والأعمال المهنية، والابتعاث الخارجي، حيث جاءت نتائج الرغبات الأكاديمية بتحديد 32% منهم رغبتهم الدراسة بكلية الجبيل الصناعية، فيما لم يحدد 24% من الطلاب وجهتهم الدراسية بعد التخرج، في حين أبدى 22% منهم رغبة الدراسة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ، وحدد 22% منهم جامعات وكليات أخرى. وفي الرغبات المهنية للطلاب حدد 53% رغبتهم في العمل كمهندسين، وأظهر 11% منهم رغبتهم بالتوجه نحو الأعمال الحرة، فيما حدد 8% منهم رغبتهم بأن يكونوا أطباء، و 7% منهم لم يحددوا مجال عملهم في المستقبل، فيما تنوعت رغبات 21 % من الطلاب بالعمل في السلك التعليمي والعسكري، ولم تكن لدى الطلاب أي رغبة في الوظيفة الحكومية بحسب الاستبيان. وأبدى71% من الطلاب رغبتهم التوجه نحو الابتعاث الخارجي، وفضّل 29% منهم تكملة دراسته الجامعية في المملكة. في حين لم يحدد 70% من الطلاب رغبة العمل المهني حال عدم التمكن من دخول الجامعة، فيما حدد 30% منهم التوجه نحو العمل المهني. وقامت اللجنة بإعداد لوحات لعدد خمس عشرة جامعة من جامعات المملكة، وتم وضعها في ممر الصف الثالث ثانوي، واحتوت على صور للجامعات، ونبذة عن الأقسام والتخصصات فيها، ونظمت اللجنة عدداً من الزيارات لعدد من الجامعات والكليات والمعاهد والشركات، لتهيئة الطلاب لتحديد هدفهم الأكاديمي والمهني، وقد استفاد من هذه الزيارات أكثر من 91 طالباً من طلاب الصف الثالث الثانوي. من جانبه أكد مدير مدرسة أم القرى الثانوية ورئيس اللجنة غانم بن محسن الشهراني أن الهيئة الملكية بالجبيل والمسؤولين في إدارة المشروع وفروا التقنية الحديثة والبرامج التربوية وأنظمة التكنولوجيا من أجل تنفيذ المشروع الوطني، وقال إن أبناءنا هم اللّبنة الأولى والنواة الأساسية للعملية التربوية، وأن الاستثمار الحقيقي هو في العقول البشرية وجيل المستقبل، وهم بحاجة إلى من يوجههم التوجيه السليم والصحيح للاستفادة من المشروع. وأشار نائب رئيس اللجنة ومؤسس فكرة المشروع محمد الشهري إلى أن المنظومة التعليمية لن تكتمل وتحقق أهدافها إلا بتوجيه الطلاب والناشئة إلى أهمية تحديد الهدف، والنظر إلى المستقبل بطموح وأمل، واستغلال طاقات الشباب في بناء الوطن. وأضاف أن الصف الثالث ثانوي مرحلة مهمة للطلاب، ومنعطف حرج في حياتهم، حيث تجد أن كثيراً من الطلاب ليس لديهم هدف معين أو رغبة معينة في الالتحاق بالجامعة أو الكلية بعد هذه المرحلة، فكان لابد من مشروع يهدف إلى عرض أفكار مبسطة للطلاب عن تخصصات الجامعات والمعاهد وفرص العمل الوظيفية المتاحة لمن لا يتمكن من مواصلة دراسته.