ما أن تلقى الشاب سعد التيماوي مكالمة هاتفية من إحدى الشركات الرائدة في صناعة الأدوية بمنطقة تبوك، حتى هب مستبشراً ومبشراً ذويه بحصوله على فرصة عمل بعد أن تخرج في المعهد المهني الصناعي بالمنطقة قسم صيانة الإلكترونيات، وبعد انتظاره لفترة طويلة قضاها في البحث عن عمل يتناسب مع مؤهلاته وخبراته. ومع إشراقة صباح أمس كان الشاب سعد يقف أمام الشركة التي دعته إلى إجراء المقابلة الشخصية بعد قناعتها بما يتضمنه ملفه من مؤهلات دراسية كافية لقبولة، وسارت مجريات المقابلة حسب المعتاد. وفي نهاية المقابلة سئل ما إذا كان مدخناً أم لا فأجاب بنعم فقوبل على الفور من قبل لجنة القبول النهائي بالرفض والاعتذار عن توظيفة، وسلم له ملفه ليغادر مقر الشركة تصحبة خيبة أمل خاصة بعد أن أكد لأعضاء اللجنة دون جدوى أنه أقلع عن التدخين ممزقاً علبة السجائر التي كانت في حوزته أمامهم، إلا أن ذلك لم يشفع له عند اللجنة. وفي هذا السياق كان ل"لوطن"اتصال هاتفي بمدير فرع صندوق تنمية الموارد البشرية بمنطقة تبوك محمد الشهري الذي أوضح أن الشاب سعد التيماوي تم ترشيحه من قبلنا بناءً على مؤهلاته التي تتناسب مع العرض الوظيفي المتاح من شركة تبوك للصناعات الدوائية، وفيما يخص قبوله من عدمه فهو يعود إلى صاحب العمل الذي يضع الآلية لاختيار الموظف المناسب في مكانه المناسب. وفي تصريح آخر لمدير إدارة الموارد البشرية في شركة تبوك للصناعات الدوائية علي بن محمد الكعبي ذكر ل"الوطن" أن ماحدث لم يكن رفضا لهذا الشاب ولكنه وضع في مفاضلة مع شاب آخر ليس مدخناً يحمل نفس المؤهلات التي لديه وسنسعى لتوظيفه في مكان آخر عند توفر الشاغر الوظيفي.