بعد معاناة تجاوزت الأربع سنوات بحثا عن فرصة عمل, قادت "الصدفة" مواطنا ليكتشف أن مصنعا استغل اسمه وسجله في التأمينات الاجتماعية على أنه موظف فيه دون علمه، مما حرمه العمل في أي شركة أو مصنع آخر. تفاصيل المأساة رواها أمس ل"الوطن" المواطن عمار السعيد وهو يحمل أوراقه مغادرا التأمينات الاجتماعية قائلا: إنه يبحث عن حقوقه التي سلبت منه طوال 4 سنوات باستغلال اسمه من قبل أحد المصانع - تحتفظ الصحيفة باسمه - وتسجيله في كشوفاته وأنه يعمل ويتقاضى أجرا شهريا قيمته "1500 ريال" من تاريخ 1/5/1429ه وحتى يوم أمس, وأضاف السعيد أنه لم يكن يعرف حتى موقع المصنع إلا بعد أن توجه له أثناء محاولته لقاء المسؤولين فيه. وقال السعيد إن هذا الإجراء الذي اتخذه المصنع أضاع عليه وقتا طويلا وأضاع عليه فرص عمل كثيرة حيث قام بالتقديم لأكثر من وظيفة في شركات ومؤسسات، ودائما يأتي الرد عليه بالرفض ولم يكن يعلم ما هو السبب، ليكتشف بعد هذه السنوات أنه مسجل في التأمينات بعد مراجعته لها بالصدفة. وأشار السعدي إلى أنه راجع مكتب التأمينات الاجتماعية بالأحساء للمطالبة بحقوقه وتطبيق الإجراءات القانونية حيال ما قام به المصنع, وردت عليه التأمينات بمخاطبة المصنع ولم يستجب, وأضاف أنه ذهب لمقابلة أصحاب المصنع لمطالبتهم بحقوقه إلا أن طلبه قوبل بالرفض, مبينا أنه قام بتوكيل أحد الأشخاص "عبد العزيز القطان" لمراجعه ومتابعه قضيته مع الجهات الرسمية وإسترداد حقوققه, حيث بدأ الوكيل بتحرير خطاب سيقوم بتوجيهه إلى محافظ الأحساء للبت في شكواه ضد المصنع. من جانبه أكد مدير مكتب العمل بالأحساء عبد الرحمن الصباح ل "الوطن" في اتصال هاتفي أن الرد على مثل هذه القضية لا يمكن أن يكون شفهيا فلابد أن يتقدم المواطن المتضرر بخطاب خطي يشرح فيه كل التفاصيل التي وقع فيها بالإضافة إلى المعلومات الدقيقة عن وقت تسجيله في التأمينات وكيفية تسجيل اسمه دون علمه وإرفاق الخطابات التي تتعلق بقضيته التي وجهها للجهات المسؤولة لتتم دراستها والرد عليها. ولمعرفة الإجراءات التي سيتخذها مكتب العمل تجاه المصنع قال الصباح :"لابد أن نطلع على القضية لأن كل قضية يختلف إجراؤها وعقوباتها عن الأخرى".