دشن عدد من السينمائيين والمثقفين المصريين حملة إلكترونية لمطالبة الحكومة المصرية الحالية بمنح الجنسية للمخرج محمد خان بعدما فوجئ عشرات منهم بأنه لم يحصل عليها حتى الآن رغم إبداعه السينمائي المتميز وإقامته في مصر طوال حياته. وقال مطلقو حملة جمع التوقيعات الإلكترونية، في بيان لهم أمس، وتناقلته وكالات أنباء ومواقع إلكترونية وصحف عديدة، إنهم يتوجهون بدعوتهم إلى عصام شرف رئيس الوزراء لمنح الجنسية المصرية للمخرج السينمائي محمد خان تقديرا لمشواره الفني الممتد وإرساء لمفهوم الوطنية الذي يتجاوز بيروقراطية الأوراق خاصة أن أفلامه ومواقفه الفنية تؤكد أنه فنان مصري حتى النخاع. وبلغ عدد الموقعين على الحملة التي بدأ تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بكثافة 96 شخصا في يومها الأول عبر بعضهم عن شديد دهشته من عدم حمل محمد خان للجنسية المصرية حتى الآن بينما استهجن بعضهم عدم تطبيق قانون منح الجنسية لأبناء المصريات عليه رغم إنجازاته في السينما المصرية. وولد محمد خان في مصر في 26 أكتوبر عام 1942 لأب باكستاني وأم مصرية، ويعد أحد أبرز مخرجي "السينما الواقعية" التي انتشرت في جيله من السينمائيين نهاية السبعينات وطوال عقد الثمانينات من القرن الماضي، وتصور أفلامه حياة المصريين البسطاء. وقدم خان في مسيرته الفنية 22 فيلما سينمائيا كتب قصة 12 منها بنفسه، واختير 4 من أفلامه ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وهي: "زوجة رجل مهم" بطولة أحمد زكي ومرفت أمين، و"أحلام هند وكاميليا" بطولة نجلاء فتحي وأحمد زكي، و"خرج ولم يعد" بطولة فريد شوقي ويحيى الفخراني وليلى علوي، و"سوبرماركت" بطولة نجلاء فتحي وممدوح عبد العليم وعادل أدهم. عرف عن المخرج خان اهتمامه بشخصيات أفلامه أكثر من قصتها وانحسر نشاطه السينمائي مثل غيره من مخرجي جيله في السنوات الأخيرة لكنه اعتبر أحد رواد سينما "الديجيتال" من خلال فيلمه "كليفتي" وآخر أفلامه "بنات وسط البلد" لمنة شلبي وهند صبري و"شقة مصر الجديدة" لغادة عادل وخالد أبو النجا واللذين كتبتهما زوجته وسام سليمان. حاز خان في مسيرته الفنية عشرات الجوائز باسم السينما المصرية كما شارك كعضو لجنة تحكيم في عديد من الجوائز الدولية ممثلا لمصر وتم تكريمه من المهرجان المصري القومي الرابع عشر للسينما عام 2008 باعتباره من العلامات البارزة في تاريخ السينما المصرية.