كشف السفير السوداني بالقاهرة عبدالرحمن سر الختم عن ملامح اتفاق بين بلاده ومصر لحسم النزاع حول منطقة حلايب الحدودية، موضحا أن الاتفاق يقوم على إدارة مشتركة للمنطقة بما يحقق التكامل بين البلدين، فيما رفضت الحكومة السودانية طلب مجلس الأمن الدولي بسحب الجيش السوداني من أبيي، وقال وزير خارجيتها علي كرتي "نرفض لغة التهديد التي كانت في البيان الصادر من مجلس الأمن، أبيي أرض سودانية ودخول الجيش إليها أمر طارئ لمعالجة الأوضاع الأمنية التي فرضها واقع خروقات الطرف الآخر". موضحا أن الاتحاد الأفريقي يقوم بوساطة بين الطرفين، وداعيا مجلس الأمن الدولي إلى دعمها. وبدوره أكد القيادي بالحزب الحاكم في السودان ربيع عبدالعاطي أن السبيل الوحيد لتسوية النزاع هو المفاوضات وليس الضغوط من مجلس الأمن، وقال عبدالعاطي في تصريحات إلى "الوطن": "الموقف الحكومي هو ترتيب موقت والحل الوحيد للجانبين هو إجراء الاستفتاء أو إيجاد حل مختلف. القوات الحكومية موجودة هناك للمحافظة على الأمن والسلام في المنطقة إلى أن يتم إيجاد حل". وفى سياق متصل أكد دبلوماسيون أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في السودان ظلت متحصنة في ثكناتها خلال الاشتباكات العنيفة بين قوات الشمال والجنوب في منطقة أبيي دون أن تتدخل لحماية المدنيين.