بعد تعثر تسويق الأعمال الدرامية في مصر نتيجة الظروف التي تمر بها البلاد بعد الثورة، أصبح السوق الخليجي هو البديل لعدد من النجوم المصريين الذين راحوا يُسوقون لأعمالهم بأنفسهم في القنوات الخليجية. وسافرت الممثلة مي كساب إلى دبي لتسويق مسلسلها الجديد "إرغي يا شهرزاد"، وقابلت المسؤولين في قناة "أبوظبي" وحصلت على اتفاق مبدئي بعرض المسلسل. من جهتها، التقت يسرا بعدد من المسؤولين في القنوات الفضائية الخليجية لتسويق مسلسلها "شربات اللوز"، إلا أنهم فضّلوا عرض المسلسل بعد شهر رمضان، فاضطرت إلى الموافقة. أما محمد هنيدي فلم ينجح حتى الآن في تسويق مسلسل "مسيو رمضان مبروك أبو العلمين حموده"، رغم محاولاته مع أكثر من قناة خليجية. بدورها اتجهت غادة عبدالرازق إلى قناة دبي في محاولة لتسويق مسلسل "سمارة"، الذي رفضت القنوات المصرية عرضه بسبب تدني جماهيرية غادة بعد مواقفها من ثورة يناير. وقد وعدها المسؤولون بعرض المسلسل، إلا أنهم أجلوا توقيع العقود. كذلك حاولت إلهام شاهين تسويق مسلسل "معالي الوزيرة"، في أكثر من قناة خليجية، لكنها فشلت مما أدى إلى تأجيل المسلسل. من جهة ثانية، تعيش الدراما السورية حالة من الكساد، وذلك بسبب الأحداث السياسية التي تشهدها سورية والتي منعت كثيرا من المنتجين تسويق الأعمال الدرامية إلى القنوات العربية وخاصة الخليجية. فيما ينتظر الكثير من المنتجين حاليا خبرا يعد الأغلى ويتمثل في انفراج سياسي قد يحل من أزمتهم في ظل اعتماد كثير منهم على سياسية التصوير الجزئي لكثير من المسلسلات والبرامج الرمضانية.