بدأ فريق عمل العرض المسرحي المصري "البروفة الأخيرة" عروضه في العاصمة الجزائرية تلبية لدعوة من المسرح الوطني الجزائري للبيت الفني المصري للمسرح للمشاركة في الدورة السادسة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف وسط حالة من الاحتفاء الواسع من جانب المسرحيين والإعلاميين الجزائريين. ويعد العرض المسرحي الذي تجسده فرقة مسرح الشباب التابعة للبيت الفني المصري للمسرح الأول من نوعه منذ عامين بعدما توقفت الأنشطة الفنية والثقافية المتبادلة بين البلدين على خلفية الحالة السياسية الملتهبة في أعقاب مباراتي كرة قدم تسببتا في قطيعة بين البلدين. ونقل بيان وزعه البيت الفني المصري للمسرح عن مدير عام صحيفة الشروق الجزائرية الكاتب علي فضيل قوله "تجاوزنا الأزمة المفتعلة وما بيننا أكبر من أي فتنة، ونحن سعداء باستقبال إخواننا وأشقائنا من مصر بعد أن أثلجت الثورة الطاهرة النظيفة صدورنا ولا نزال في انتظار مآلاتها". ووصل فريق عمل عرض "البروفة الأخيرة" للمخرج شادي سرور إلى مدينة الجزائر العاصمة قبل أيام بصحبة رئيس البيت الفني المصري للمسرح الكاتب السيد محمد علي، والفنان رياض الخولي، ورئيس أكاديمية الفنون المصرية سامح مهران، وأبطال العرض: انتصار ووفاء الحكيم وعبدالرحيم حسن. وقال الكاتب السيد محمد علي: إنه اندهش للترحاب الشديد الذي لقيه الوفد المصري منذ وصوله إلى الجزائر، موضحاً أنه حرص والوفد على زيارة مقام الشهيد، مذكراً بأن المصريين لا يمكنهم نسيان أو تجاهل ثورة المليون شهيد التي شاركت فيها مصر أثناء عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. وأضاف الكاتب المصري في ندوة أدارها الإعلامي الجزائري عبدالرازق بوكبة أن جميع المصريين استنكروا ما قاله بعض الإعلاميين المصريين الذين أساؤوا إلى شهداء ثورة الجزائر.