اعلن سفير إسرائيل في واشنطن مايكل أورين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيزور واشنطن قريبا لافتا إلى أن هناك اتصالات تدور الآن لتحديد موعد الزيارة على نحو يتفق مع جدول الرئيس باراك أوباما ونتنياهو، في وقت أعلن فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه اقترح على نتنياهو تشكيل لجنة تحقيق دولية في مجزرة الجيش الإسرائيلي بحق أسطول الحرية بمشاركة الولاياتالمتحدة وتركيا وإسرائيل وبرئاسة رئيس الوزراء النيوزيلندي السابق جيفري بالمر الخبير في القانون البحري. وقال أورين في حديث تلفزيوني مساء أول من أمس إن حكومته تدرس اقتراحات بشأن تغيير أسس الحصار المفروض على غزة. وأضاف "نوافق على ما قالته الوزيرة هيلاري كلينتون من أن الأمر الواقع الحالي بشأن سياسة الحصار لا يمكن أن يبقى على ما هو عليه. نحن أيضا مقتنعون بضرورة تغييره". وقال أورين إن إسرائيل سترفض لجنة دولية للتحقيق في الهجوم على أسطول الحرية. ويتوقع أن يلتقي نتنياهو مع أوباما إما الأسبوع المقبل وبعد لقاء أوباما مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل أو في الأسبوع الأخير من شهر يونيو الحالي. وكان الأمين العام للأمم المتحدة استعرض في اتصال هاتفي مع نتنياهو اقتراحا بتشكيل لجنة تحقيق دولية في المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أن بان اتصل هاتفيا مع نتنياهو وأبلغه بالاقتراح، فيما قال مسؤولون رفيعو المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس إنه ينبغي دراسة الاقتراح بصورة إيجابية. وأوضح المسؤولون في الخارجية الإسرائيلية سبب موافقتهم على تشكيل لجنة تحقيق دولية بالقول إن ثمة أهمية لأن يتركز التحقيق ليس في الجانب الإسرائيلي فقط وإنما في الجانب التركي أيضا، حيث تدعي إسرائيل أنه كان على متن السفينة "مرمرة" نشطاء إسلاميون متطرفون خططوا لمهاجمة الجنود الإسرائيليين الذين سيطروا على السفينة التي تواجد على متنها الغالبية العظمى من المشاركين في قافلة الحرية. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أصدر تعليمات لمسؤولين في الوزارة بإجراء تدقيق سريع حول بالمر ومواقفه تجاه إسرائيل والصراع في الشرق الأوسط وتفاصيل أخرى تتعلق بشخصه. وعقد نتنياهو أمس اجتماعا لهيئة "السباعية" الوزارية للتداول في تشكيل لجنة تحقيق في مهاجمة قافلة الحرية. وقالت مصادر في مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن الأخير يعارض التحقيق مع جنود وضباط لكنه لا يعارض إجراء تحقيق تحت مسؤولية إسرائيل وبمشاركة مراقبين أجانب.