شهدت مدينة الدمام، مساء أمس، احتفالية جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي في نسختها ال 23 بتكريم 71 فائزاً وفائزة. وكرم أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد الفائزين وشمل التكريم، لأول مرة، جامعة الأمير محمد بن فهد. وفي الحفل الذي حضره حشد من المسؤولين والأكاديميين، تحدث ضيف الجائزة لهذا العام مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل، معلناً إنشاء الجامعة كرسياً علمياً باسم الأمير محمد بن فهد للعمل التطوعي، مشيرا إلى أن الكرسيّ يأتي تقديراً للمبادرات العديدة التي يقوم بها أمير المنطقة الشرقية. وفي كلمته، قال الأمير محمد بن فهد "إن دور جائزة التفوق العلمي يتحقق على أرض الواقع حين أرى الفائزين والفائزات وقد وصلوا إلى مواقع قيادية". وأثنى على ما يحظى به التعليم في المملكة من اهتمام كبير من ولاة الأمر، حيث تجاوز ذلك الاهتمام بمرحلة تعدد المدارس بمختلف المراحل والمستويات ليصل إلى مرحلة التشجيع على مواصلة التعليم ودعم روح التنافس الشريف بما ينعكس على المستوى العام للتعليم، مشيراً إلى أن شبابنا أثبتوا بالفعل القدرة الفائقة في مجاراة أقرانهم في مختلف الدول المتقدمة والتفوق عليهم أحياناً. وحول جائزته السنوية، قال الأمير محمد بن فهد" إنها تأتي من خلال تطلعاتي وآمالي لأبناء وطني بغد مشرق ومتميز لهم ورغبة في نشر روح المنافسة بين الطلاب أو الطالبات بما سيعود عليهم بالنفع وينعكس على انطلاقتهم إلى مستقبل باهر"، مضيفاً أن الجائزة هي دعم لكل متفوق ولأسرته وللمؤسسات التعليمية تقديراً وتكريماً لهم على ما أنجزوه وبذلوه من جهد وسهر ومذاكرة لنيل مراكز علمية متقدمة يساهمون بها في دفع عجلة التنمية لبلادنا. ومن جانبه، وصف نائب أمير المنطقة الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، الجائزة بأنها تقدير وتكريم للمتفوقين والمتفوقات وكل الذين لهم دور في هذا التفوق. وأضاف، أن التقدير الذي يلقاه التعليم في بلادنا بدأ منذ قيام المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز- يرحمه الله- في توحيد هذا الكيان الكبير لإيمانه بأهمية بناء الإنسان السعودي وتزويده بما ينفعه في حياته وآخرته من علوم القرآن الكريم والسنة النبوية وما يستطيع أن يسر به حياته. إلى ذلك، أشاد مستشار أمير المنطقة الشرقية الخاص الدكتور عيسى الأنصاري بالجائزة، وقال إن كل طالب وطالبة يسعى إلى نيلها. وفي تصريح لمدير عام مكتب أمير المنطقة حسن الجاسر قال إن "ديننا الإسلامي الحنيف دين التفوق في كل أمور الحياة والله سبحانه طيب يقبل الطيب ويرضى عن القائمين به ويريد للمسلم السمو دائما في كل جوانب الحياة". وتشمل الجائزة جميع المسارات التعليمية التي تمنح شهادات دراسية وهي: المدارس الابتدائية, الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية, المدارس المتوسطة، مدارس تحفيظ القرآن الكريم بمراحلها الثلاث, كليات التقنية, المدارس الثانوية بأقسامها المختلفة. جامعة الدمام, المعاهد المهنية الثانوية للبنات. جامعة الملك فيصل، المعاهد العلمية والصحية والتجارية والصناعية والعسكرية والإدارة العامة، ومركز الأمير سعود بن نايف لتأهيل الإناث, ومعاهد التعليم الخاص بمراحلها التعليمية الثلاث، كلية الملك فهد البحرية, فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الكليات التقنية المتوسطة والصناعية، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران. جامعة الأمير محمد بن فهد، مركز التدريب البيطري والإنتاج الحيواني.