كشفت تقارير أميركية أن هناك ما يشير إلى أن الثوار الليبيين يعدون لهجوم كبير يتقدم نحو طرابلس من مناطق تقع إلى الغرب من مدينة مصراتة. وذكرت التقارير أن هناك آمالا لدى الدول المشاركة في عمليات حلف شمال الأطلسي "الناتو" العسكرية في ليبيا بأن يؤدي الهجوم إلى محاصرة طرابلس ومن ثم إجبار قوات القذافي على الاستسلام أو قيام سكان العاصمة الليبية بالخروج إلى الشوارع. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مراقبين أميركيين توقعات بأن يبدأ زحف الثوار نحو العاصمة "خلال أسابيع". وقالت الصحيفة إن مساعي رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما الذي غادر ليبيا أول من أمس بعد جولة من المفاوضات مع القذافي لم تسفر عن حل دبلوماسي، كما أن وساطات أطراف أخرى تبدو وكأنها تتجه إلى النتيجة نفسها. يذكر أن الكونجرس الأميركي سيناقش هذا الأسبوع قضية قرار التدخل العسكري في ليبيا وسط احتجاج من بعض الأعضاء على امتداد هذا التدخل إلى ما يزيد عن 60 يوما دون حصول البيت الأبيض على تصريح من المجلس التشريعي كما ينص القانون. ونقلت التقارير الأميركية أنباء مظاهرة حدثت في طرابلس في سوق الجمعة خلال تشييع جنازات مواطنين قتلوا في مظاهرات سابقة. ووقعت المظاهرة على الرغم من القيود الأمنية الكبيرة التي فرضتها قوات العقيد على سكان العاصمة. وفي المقابل قال رئيس جنوب أفريقيا أمس إن القذافي غير مستعد لمغادرة ليبيا لكنه مستعد للسعي للتوصل إلى حل سياسي للصراع. وأضاف زوما في بيان "الزعيم الليبي طالب بإنهاء حملة القصف التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي". وجاء في البيان الذي أصدرته الرئاسة في جنوب أفريقيا "أكد عدم استعداده لمغادرة بلاده رغم الصعوبات. السلامة الشخصية للعقيد القذافي مثار قلق". ومن جهتها دعت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا مايتي نكوانا ماشاباني إلى وقف إطلاق نار فوري في ليبيا غداة زيارة زوما إلى طرابلس.