أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أن الممازجة بين العلوم الشرعية والعلوم الطبيعية موجودة في التاريخ الإسلامي، وأن علماء الطب والصيدلة كانوا هم علماء الشريعة واللغة العربية، مبيناً أن الممازجة تعطي فهماً واسعاً للعلوم في جميع المجالات، مشيرا إلى أن لجامعة الإمام دورا كبيرا في التمازج بين اللغة العربية والعلوم الشرعية. جاء ذلك في تصريح إلى "الوطن" على هامش افتتاحه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، المؤتمر الدولي لعلوم وهندسة الحاسب باللغة العربية الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بكلية علوم الحاسب والمعلومات أمس بالرياض، وقال إن التعليم العالي يحظى برعاية قوية من قيادة هذه البلاد، من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وهذه الرعاية والدعم يجعلنا دائما في حركة وسعي في محاولة لتحقيق طموحات قادتنا لإيجاد تعليم عال قوي وفاعل ولإيجاد مجتمع قوي قائم على بناء الإنسان السعودي في مجال العلم الحديث وفي نفس الوقت الحفاظ على القيم الإسلامية، وكشف عن وجود برامج تميز بحثي لهذا العام والعام المقبل وأن هذه البرامج البحثية تتنافس عليها الجامعات. من جهته، أكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل في كلمته أن الجامعة تقف شامخة مدعومة بكل الشواهد المادية والمعنوية من ولاة أمر هذه البلاد، مشيراً إلى أن هذه الرعاية المباركة من خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر الدولي لهندسة الحاسب باللغة العربية أكبر شاهد على ما يوليه لمؤسسات التعليم العالي عامة ولجامعة الإمام خاصة حتى أصبحت محطا للنظر ومتطلعا لكل الباحثين المتخصصين في المجالات الشرعية والعربية والإنسانية. وأشار أبا الخيل إلى أن المؤتمر تحقق له النجاح في دورته السابعة المنعقدة في رحاب جامعة الإمام، وأن نتائجها واضحة من خلال التوصيات التي سيتوصل إليها، كما أن المؤتمر يعطي دلالة واضحة على ما تقوم به الجامعة في خدمة الشريعة الإسلامية واللغة العربية والجمع بين الأصالة والمعاصرة، خصوصاً أن هذا المجال بحاجة إلى الدراسات والأعمال الجادة والمخلصة التي تقدم بالشكل الصحيح وباللغة الجميلة. من جانبه، أوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عبدالله بن حمد الخلف في كلمته أن المؤتمر يعد لبنة جديدة تسعى الجامعة من خلاله إلى تدعيم اللغة العربية وتعزيز حضورها في المجالات العلمية الحديثة ومن بينها مجال علوم وهندسة الحاسوب، لتكون كما كانت لغة دين وأدب وعلم، وتسعى ضمن أهدافها الإستراتيجية إلى الرفع من مستوى حوسبة العلوم الشرعية والعربية ودعم المحتوى العربي الإلكتروني، وإطلاق مبادرات ذات بعد استراتيجي ترتكز على العمل الجماعي المنظم بين مختلف الباحثين والمهتمين في تعريب واستخدام اللغة العربية في مجال علوم وهندسة الحاسوب. وأشار الخلف إلى أن البحوث العلمية والملصقات المقدمة بلغت 352 بحثا وملصقا، فيما بلغ عدد الباحثين والباحثات 683 باحثا وباحثة من 26 جنسية، منهم 113 باحثا وباحثة من السعودية، مبيناً أن عدد البحوث التي تم قبولها للنشر بلغ 130 بحثا وملصقا.