عين الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس الجنرال مارتن ديمبسي الذي قاد فرقة مدرعة خلال احتلال العراق، رئيسا لهيئة أركان الجيوش الاميركية، أعلى منصب عسكري في البلاد. وصرح أوباما للصحافيين في إعلان مقتضب في البيت الابيض أن "مارتن ديمبسي الذي يعمل في الجيش منذ نحو 40 عاما، هو واحد من أكثر جنرالات البلاد إحتراما وخبرة في القتال". وأضاف "في العراق قاد ديمبسي جنودنا خلال تمرد عنيف. ونظرا لأنه درب القوات العراقية، فانه يعلم أن على الدول في نهاية المطاف تولي مسؤولية أمنها". ودعا مجلس الشيوخ الى المصادقة على هذا التعيين "بالسرعة الممكنة". وفي حالة موافقة مجلس الشيوخ على تعيين ديمبسي فإنه سيحل محل الأميرال مايك مولن الذي سيتقاعد في أول أكتوبر المقبل. يأتي الاختيار في الوقت الذي يواجه فيه أوباما ضغوطا متزايدة لتسريع وتيرة خفض القوات في أفغانستان والاستعداد للانسحاب الكامل من العراق. يذكر أن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية يعد من أهم المستشارين العسكريين للرئيس وهو في يده القيادة العليا للقوات المسلحة. وبحكم منصبه الجديد سيصبح ديمبسي عضوا في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض. وبانتهاء مشواره العسكري الذي امتد لأكثر من أربعة عقود يكون مولن قد شغل المنصب لمدة أربع سنوات. ويأتي هذا الترشيح بعد أسابيع فقط من ترشيح أوباما لمدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ليون بانيتا كوزير جديد للدفاع عندما يتقاعد روبرت جيتس في نهاية الشهر المقبل. يذكر أن ديمبسي الذي ولد في عام 1952 كان قائدا للفرقة المدرعة الأولى وقوامها 20 ألف جندي في حرب العراق من 2003 إلى 2004. وبعد ذلك عين نائبا لقائد القيادة المركزية الأميركية ثم قائدا بالوكالة لها. ومؤخرا تولى قيادة هيئة التدريب بالجيش الأميركي.