انتقدت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لمنع "أسطول الحرية 2" من الإبحار نحو غزة. وقالت الحملة، المشارك الأكبر في الأسطول "لم يكن الأمين العام للأمم المتحدة موفقا في النداء الذي وجهه للدول الأوروبية فيما يتعلق بمنع أسطول الحرية، لاسيما أنه يمثل المنظمة الدولية ومجلس الأمن الذي أصدر قرارين في عامي 2008 و2009 يطالبان بشكل واضح الاحتلال الإسرائيلي بإنهاء الحصار المفروض على غزة". وكان بان كي مون قد بعث برسائل رسمية لحكومات البلدان المطلة على البحرالأبيض المتوسط، التي سيشارك مواطنون منها في "أسطول الحرية 2". وستنطلق منها سفن محملة بالمساعدات الإنسانية والمتضامنين الدوليين، طالبها فيها "باستغلال نفوذها لمنع تلك السفن من الإبحار نحو غزة، "لما قد تنطوي عليه من احتمالات للتصعيد" حسب قوله. وأضافت الحملة "كان يجدر ببان كي مون أن يصدر مواقف ودعوات منسجمة مع مصالح المنظمة الدولية، وليس مع مصالح الاحتلال"، داعية إياه إلى "رفض الرغبات الإسرائيلية الرامية لوقف الأسطول، وعدم تبني وجهة نظرهم عبر الانخراط في حملة التهديد التي تقوم بها تل أبيب، والعمل على توجيه رسالة للإسرائيليين تدعو لرفع الحصار بشكل كامل عن القطاع دون قيد أو شرط". وأكدت أن أسطول الحرية "تحرك مدني إنساني، ولا توجد أي فقرة في القانون الدولي تدفعنا للصمت على حصار قطاع غزة"، مذكرة بان كي مون بميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي الداعيان لوقف الظلم والعدوان". ولفتت إلى أن القانون الدولي يعارض حصار الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة منذ نحو خمس سنوات، ويرفض أيضا استخدام العنف في مواجهة أساطيل مدنية. وقالت إن السفن ستقل عددا من النواب وأعضاء البرلمان الأوروبي، إلى جانب المئات من النشطاء والمتضامنين مع القضية الفلسطينية، والمطالبين بإنهاء الحصار على غزة.