أولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عناية خاصة بالشباب عبر برامج خاصة نظمها لهم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني باعتبارهم الفئة الغالبة في المجتمع السعودي حيث بلغت نسبتهم حسب الإحصاءات الرسمية 70% تحت سن الثلاثين. ومن هذا المنطلق خصص الحوار الوطني الرابع عام 2005 ، للقاء الوطني الرابع تحت عنوان "قضايا الشباب: الواقع والتطلعات"، كما أُنشئت لجنة للشباب تستهدف الشباب والفتيات من الفئة العمرية ما بين 16 و25 سنة، وتهدف إلى تمكين الشباب من خلال فتح المجال لهم للمشاركة في اللقاءات الوطنية للحوار الفكري وإتاحة الفرصة لهم لإيصال أصواتهم للمجتمع، كما تتيح للشباب التمثيل في المحافل المحلية والدولية المهتمة بشؤون الشباب والحديث حول تجاربهم المختلفة في المملكة، والاستفادة من أقرانهم في الدول الأخرى، كما تنفذ اللجنة العديد من البرامج التي تهدف إلى تعزيز الحوار لدى الشباب بطرق مختلفة وأساليب متنوعة. وتنوعت برامج اللجنة الشبابية لتصل للفئة المستهدفة، فبرنامج "بيادر" الذي بلغ أعضاؤه ألف متطوع ومتطوعة يهدف إلى تفعيل الدور التطوعي في نشر ثقافة الحوار في المجتمع ومن أبرز مشاريعه قافلة الحوار التي تقوم فكرتها الأساسية على الانطلاق إلى محافظات الرياض وتقديم برامج مختلفة، واستفاد منه في أول تجربة في 10 محافظات في منطقة الرياض 3841 شخصا من كافة شرائح المجتمع في برامج تستهدف الأسرة والطلاب والطالبات، ويساهم برنامج بيادر في فتح فرص التطوع في إدارة المركز ليسهم المتطوعون من خلال عملهم في نشر ثقافة الحوار، وقد أطلق البرنامج في ملتقى المدربين المعتمدين لنشر ثقافة الحوار. ومن أهم البرامج كذلك التي أطلقها الحوار الوطني للشباب برنامج "سفير" الذي تكمن رؤيته في تحقيق التفاهم بين الشعوب من خلال تفهم الثقافات الأخرى وتقبلها والعمل على تعزيز المبادىء المشتركة وتجنب الخلافات من خلال عدد من الأهداف أبرزها احترام ثقافة الأفراد وحضارات الشعوب واكتساب مهارات الحوار الإيجابي وقام البرنامج على تدريب المبتعثين والمبتعثات على مهارات الاتصال والاستفادة من الخبرات في المركز من الجنسين ممن لهم اتصال بالدول العالمية في إلقاء المحاضرات. كما يستهدف البرنامج الوفود الشبابية التي تزور المملكة من الدول العالمية ضمن إطار تبادل زيارات الوفود الشبابية التي تنظمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب كذلك لقاء المدارس العالمية بالمملكة ونشر الفكرة على المستوى المجتمعي من خلال عقد لقاءات بين الطلاب والطالبات في المدارس السعودية والأجنبية في المرحلتين المتوسطة والثانوية وقد عقدت لقاءات بمشاركة 90 طالبا وطالبة بريطانيين ويابانيين وهنود وأميركيين وفلبينيين وأتراك، وعقد لقاءات مماثلة بين المقيمين في المملكة من تخصصات مختلفة كالأطباء والمهندسين والمعلمين وسيدات الأعمال من مختلف الجنسيات وتم تأهيل 20 شابا ليكونوا مدربين معتمدين كما أقامت اللجنة الشبابية 6 ورش تدريبية في كل من جدةوالرياض والدمام وشارك فيها 240 شابا وفتاة من 30 جهة تعليمية ومؤسسة شبابية. أما برنامج "مقهى الحوار" فهو مجلس حواري شهري، يقام في أحد الأماكن العامة ويكون الحوار فيه حول موضوع معين يدار من قبل شخصية إعلامية بارزة ذات خبرة في إدارة الحوار ويهدف المقهى إلى إيجاد بيئة حوارية شبابية ترسخ مفهوم الحوار لدى الشباب لتمكينهم من إبداء آرائهم والاستفادة من تجارب الآخرين، ومن اللقائات الحوارية، لقاء البناء المعرفي بين القبول والرفض وأداره الإعلامي ياسر العمرو، ولقاء آخر بعنوان الشاب والمواطنة وأدار الحوار الدكتور عبدالله الفوزان ،واللقاء الأخير كان بعنوان الشباب والمفاجأة وأداره عضو مجلس الشورى نجيب الزامل.