قتل 10 جنود أطلسيين بينهم 8 أميركيين بهجمات لحركة طالبان جنوبأفغانستان، أمس وأول من أمس، مما يرفع عدد قتلى الجنود الأجانب إلى 202 منذ مطلع العام. وأعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" أمس مقتل جندي بهجوم يعتقد للمتمردين، دون الكشف عن جنسية الجندي أو موقع الهجوم. وكان 9 جنود أطلسيين قتلوا وفقا لبيان سابق للناتو، بينهم 8 جنود أميركيين بانفجار قنبلتين متزامنتين في مديرية "شورابك" بولاية قندهار القريبة من الحدود الباكستانية، جنوبأفغانستان. كما قتل في الهجوم، الذي تبنته حركة طالبان، جنديان أفغانيان. في هذه الأثناء، أكدت القوات الألمانية في الشمال الأفغاني أمس أن دورية ألمانية تعرضت لهجوم لمسلحين جنوب مدينة قندوز، وذلك بعد يوم من تعرض دورية أخرى تابعة لها في المنطقة ذاتها لهجوم مماثل. في سياق متصل، أعلن حاكم ولاية نورستان القريبة من الحدود مع باكستان بشرق أفغانستان جمال الدين بدرعن مقتل 20 من الأمن الأفغاني وعشرات من المقاتلين المسلحين بينهم أجانب. وقال بدر إن طيران الأطلسي قصف المناطق المحيطة بمركز مديرية "دوآب" التي استولت عليها طالبان قبل يومين، مما أسفر عن مقتل 20 جنديا أفغانيا، و68 مسلحاً، فيما أصيب قائد شرطة المديرية "الله داد" وحاكمها فدا محمد. من جهة أخرى، رفض مجلس النواب الأميركي أول من أمس مشروع قرار يدعو لسحب القوات الأميركية من أفغانستان بأغلبية ضئيلة، على عكس ما كان متوقعا. ودعم قرار سحب القوات 204 أعضاء فيما عارضه 215. وفي باكستان، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلنتون أنه "لا يتوفر إطلاقا أي دليل يفيد بمعرفة أي من قادة باكستان بوجود أسامة بن لادن في أيبت أباد قبل أن تقتله قوات أميركية خاصة في 2 مايو الجاري، دون أن تعلم الحكومة والجيش أو تنسق معهما". كما كشفت كلينتون في مؤتمر صحفي قبل رحيلها إلى واشنطن، بعد زيارة مفاجئة لباكستان أمس، أن المسؤولين الباكستانيين أعلموا الإدارة الأميركية "أن شخصا ما في محل ما في باكستان يدعم أسامة بن لادن قبل أن يقتل". ووصفت كلنتون زيارتها لإسلام أباد بأنها مهمة جدا "نظرا لأن العلاقات الثنائية وصلت إلى نقطة اللاعودة بعد مقتل بن لادن". وأكدت أن الولاياتالمتحدة بحاجة لباكستان لإيقاف القتال في أفغانستان وأن تكون طرفا لنجاح المصالحة الوطنية فيه.