بدأت أندية الهلال والاتحاد والأهلي والنصر إعداد العدة للظفر بكعكة لاعبي فريق القادسية البارزين، مستثمرة الظروف المالية الصعبة التي يعاني منها الأخير، وذلك بعد نفاد الدعم الملكي الذي تلقاه ووصل إلى 10 ملايين ريال، وبعد ابتعاد كثير من أعضاء الشرف عن دعم النادي مما وضع الإدارة تحت ضغط المطالبات المالية التي جعلتها عاجزة عن إنهاء مستحقات المدربين واللاعبين الأجانب وتسديد رواتب اللاعبين المحترفين والعاملين في النادي. وتشير مصادر "الوطن" إلى أن شرفيا اتحاديا دخل في مفاوضات جادة مع رئيس القادسية عبدالله الهزاع لكسب خدمات الحارس منصور النجعي ونقله إلى الاتحاد بشكل نهائي، خصوصاً أن الاتحاد يعاني من عدم وجود بديل مؤهل لمبروك زايد الذي يعاني بدوره انخفاضاً في المستوى. وينتهي عقد النجعي مع القادسية بعد عامين، بعدما كانت قيمة صفقة التعاقد معه الموسم الماضي قد وصلت إلى 3 ملايين ريال. كما دخل الأهلي مفاوضات جادة مع اللاعب عبدالعزيز فلاتة أبرز لاعبي القادسية خلال الموسم الحالي، وتشير المصادر إلى أن الهزاع أعطى وعداً لرئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد بأن الأولوية ستكون للأهلي حال التفكير بالاستغناء عن اللاعب الذي فكر الاتحاد بكسب خدماته خلال فترة الانتقالات الشتوية. في ذات الشأن احتدم التنافس الهلالي النصراوي على ضم ظهير الجنب ياسر الشهراني الملتحق حالياً بصفوف المنتخب السعودي للشباب، ومن المتوقع أن تكون فرص الهلاليين أكبر في ضمه بعد وعود قطعها مسؤولون في النادي الشرقي بإنهاء الصفقة للهلال مهما كان المنافسون بالأندية. ويبقى اللاعب خالد الغامدي الخيار الأفضل والبديل المناسب للنصراويين حال عدم مقدرتهم على كسب خدمات الشهراني خصوصاً أن الغامدي قدم مستوى جيداً خلال الموسم الحالي، والنصر يحرص على الاستعانة بلاعب في مركز الظهير الأيمن خلفاً لمدافعه أحمد الدوخي الذي يعد من نقاط الضعف في النصر حالياً. وتشير المصادر إلى أن هذه الصفقات ستدعم خزينة القادسية بما لا يقل عن 25 مليون ريال، وهو ما قد يؤمن بعض الاستقرار المالي للقادسية خلال الموسم المقبل، خصوصاً أن إدارة النادي تخطط لمنح الفرصة لكافة لاعبي الفريق الأولمبي الذين حققوا نتائج مميزة في دوري الأمير فيصل بن فهد (تحت 23 سنة).