أكد رئيس حكومة جنوب السودان سيلفاكير ميارديت أن الجنوب لن يخوض حربا بسبب توغل جيش شمال السودان في منطقة أبيي المتنازع عليها وأن ذلك لن يعيق الاستقلال، لكنه دعا الشمال إلى سحب قواته من المنطقة. وقال سيلفاكير للصحفيين في جوبا عاصمة جنوب السودان "لن نعود إلى الحرب.. لن يحدث هذا". وتابع "قاتلنا بما يكفي.. صنعنا السلام... سيصبح الجنوب دولة مستقلة في التاسع من يوليو سواء اعترف الشمال بالجنوب أو لا.. هذه ليست مشكلة". من جهته أوضح وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان بارنابا بنجامين للصحفيين أمس أن جيش الشمال يحرك الآن "آلافا" من أفراد قبيلة المسيرية العربية المدعومة من الخرطوم إلى قرى قبيلة الدينكا في أبيي. إلى ذلك اقترحت الأممالمتحدة إنشاء قوة جديدة لحفظ السلام تتألف من 7000 فرد لجنوب السودان حال انفصاله عن الشمال. وقدم الاقتراح في تقرير للأمين العام بان كي مون بالتزامن مع زيادة التوتر في منطقة أبيي. ومن المتوقع أن تبقى قوة حفظ السلام الحالية والمؤلفة من عشرة آلاف فرد في الشمال لكنها ستقلل وجودها تدريجيا في الخرطوم. ويدعو تقرير المنظمة الدولية إلى بقاء هذه القوة ثلاثة أشهر بعد التاسع من يوليو عندما ينفصل الجنوب عن الشمال للسماح ببعض الوقت لإعادة التنظيم. وقال التقرير إن هذا سيمكن الجانبين من تسوية القضايا التي لم تحل "بما في ذلك إيجاد ترتيب مقبول من الأطراف لمراقبة الحدود".