تبحث السلطات الأمنية عن شاب في العشرينيات من عمره، يقود مركبة من نوع جيب بيضاء اللون، بعد أن تسبب في اشتعال النيران بمحطة التاريخ للمحروقات وثلاث مركبات بحي الزهراء في جدة أول من أمس، إثر هروبه من المحطة قبل أن يسحب العامل مضخة الوقود من خزان مركبته لتنشأ شرارة لدى احتكاك المضخة بالإسفلت وتنشب النيران في خمس مضخات للتزود بالوقود. وأوضح نائب الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة النقيب عبد الرحمن سعيد الغامدي ل"الوطن"، أنه تم تحويل القضية من الدفاع المدني إلى شرطة المحافظة بحسب برقية رسمية مرفوعة إلى أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل، وذلك بعد الانتهاء من إخماد النيران، كون الحريق فيه شبهة جنائية ومطالبات مالية من ملاك المركبات المحترقة ومالك المحطة. من جانبه أوضح المتحدث الرسمي بشرطة جدة العميد مسفر الجعيد أنهم لم يتسلموا حتى عصر أمس أي معلومات عن القضية، مشيراً إلى أنه تم الاتصال مع مدير قسم شرطة السلامة والذي أكد عدم وصول القضية إلى ضابط التحقيق. وكانت جدة شهدت أول من أمس حادثتين الأولى هي حادثة المحطة، التي تم التعامل معها مباشرة بتحريك 4 فرق إطفاء وفرقة إنقاذ وفرقة إسعاف للموقع فور ورود بلاغ لغرفة العمليات، بحسب الغامدي، موضحاً أن الفرق باشرت عملية المكافحة لمنع امتداد النيران لباقي أرجاء المحطة أو المواقع المجاورة وبعد الانتهاء من عمليات الإخماد، اتضح بأن الضرر اقتصر على عدد خمس مضخات وقود، إضافة إلى ثلاثة مركبات كانت داخل المحطة، ولم ينتج عن الحادث أي إصابات تذكر. وأشار إلى أن الحادث الثاني كان في محل تجاري لبيع الأثاث المنزلي والمكتبي بحي الشرفية في جدة، ليتم تحريك 4 فرق إطفاء وفرقة إنقاذ وفرقة إسعاف للموقع، فور ورود البلاغ لغرفة العمليات، التي باشرت مكافحة الحريق الممتد في الدور الثاني بمجموعة من الأخشاب والأثاث المكتبي، وبذلت الفرق جهوداً كبيرة لمنع امتداده لباقي أرجاء الموقع، فيما تأثرت باقي أرجاء المعرض بالترسبات الكربونية الناتجة عن الحريق، وتضرر الدور الثالث الواقع فوق المعرض وهو خاص بمعهد للتدريب الصحي من أثر الترسبات الكربونية، ولم ينتج عن الحادث أي إصابات تذكر، فيما جرى فتح تحقيق في الحادث للكشف عن أسبابه وملابساته.