تواصل الكويت خفض إمدادات آسيا من النفط في الربع الثالث إذ أبلغت اثنين على الأقل من المشترين الآسيويين أنها ستورد الخام في الفترة من يوليو إلى سبتمبر بكميات أقل 5% من المتعاقد عليها. وفرض الكويت خفضاً بنسبة 5% على الإمدادات منذ فبراير 2009. فيما يأتي ذلك قبيل اجتماع أوبك يوم الثامن من يونيو في فيينا. ولم تغير المنظمة سقف إنتاجها الرسمي منذ اتفقت على خفض قياسي في ديسمبر 2008 عندما كانت أسعار النفط تنحدر صوب 30 دولاراً للبرميل من مستوى قياسي مرتفع قرب 150 دولاراً سجلته في يوليو من ذلك العام. من جهة أخرى توقع محللون أن يمنى السوق الكويتي بمزيد من التراجع خلال الأسبوع المقبل وأن تستمر حالة التدني في قيم التداول اليومية في ظل الأجواء الضبابية التي تسود كثيراً من الملفات السياسية والاقتصادية في البلاد حالياً. وقالوا إن هناك حالة من الشد والجذب السياسي وحالة من الغموض تحيط بمستقبل خطة التنمية التي عول عليها القطاع الخاص كثيراً بالإضافة إلى عدم وجود مؤشرات على تحرك قوي للمحفظة الحكومية لدعم السوق. وأغلق مؤشر بورصة الكويت أمس عند مستوى 6374.1 نقطة متراجعاً 101.4 نقطة تمثل 1.67 % عن مستوى إغلاق الخميس الماضي. وقال أحمد الدويسان مدير شركة الرباعية للوساطة المالية إن الأسبوع المقبل لن يحمل جديداً مرجحاً استمرار "وتيرة التداولات الأفقية" التي تعني أن نسب الارتفاع أو الانخفاض في المؤشر ستكون طفيفة. وعزا الدويسان التراجع العام في أداء السوق إلى ما وصفه بالتراكمات السلبية سواء الناجمة عن نتائج الربع الأول التي جاءت أدنى من التوقعات أو "طريقة المعالجات الحكومية للمشاكل التي نعاني منها أو الاحتقان السياسي." وقال ميثم الشخص المدير العام لشركة العربي للوساطة المالية إن ما يحدث في البورصة ردود فعل طبيعية نتيجة للتخوف مما يحدث في الأسواق العالمية . وأضاف أن هناك خشية بسبب عمليات البيع الكبيرة التي تحدث والعزوف عن الأسهم الكبيرة دون تدخل من صناع السوق. وتراجع مؤشر قطاع البنوك بمقدار 183 نقطة خلال هذا الأسبوع تمثل 1.5%.