يرمي مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، الكرواتي دراجان بكل أسلحته سعياً لتجاوز مضيفه ذوب أهان اليوم في إيران والترقي إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا؛ على الرغم من قوة الخصم وحساسية المباراة التي تأتي امتداداً لمواجهات سعودية إيرانية في البطولة، شهدت الكثير من الجدل. وكانت الفرق السعودية احتجت على عدم توفر الأمن الكافي لها وطلبت نقل مبارياتها إلى طهران أو إلى خارج إيران، قبل أن تعدل عن رأيها بعد تأكيدات الاتحاد القاري بإلزامه الاتحاد الإيراني باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أفرادها. ويسعى لاعبو النصر إلى مصالحة جماهيرهم الغاضبة من الخسارة المحلية الأخيرة أمام الاتحاد بدوري المحترفين 2-5، والاستمرار في البطولة التي غابوا عن ساحتها في الفترة الماضية. ولتحقيق نتيجة إيجابية اليوم سعت إدارة النادي لإبعاد اللاعبين عن أي ضغوط بعد الخسارة أمام الاتحاد وذلك بإغلاق التدريبات حتى موعد المغادرة إلى إيران أول من أمس. وأكمل الفريق استعداداته للمواجهة التي لا تقبل إلا بفائز واحد، من خلال أداء حصتين تدريبيتين في إيران حاول خلالهما المدرب إخفاء معالم تشكيلته الأساسية التي اعتمدها خلال تدريب الفريق الأخير بالرياض مساء الأحد الماضي. لكن أكثر ما يقلق النصراويين مواصلة الفريق في خط التراجع كما حدث معه محلياً؛ بسبب أخطاء فنية وإصرار المدرب على الدفع بلاعبين أثبتت العديد من المواجهات الماضية عدم قدرتهم على تقديم العروض الجيدة، في مقدمتهم عبدالرحمن القحطاني ومحمد عيد والحارس عبدالله العنزي. بيد أن عودة المحترف الكويتي بدر المطوع وأحمد عباس ستشكل قوة إضافية للفريق، حيث أعاد شفاء المطوع من الإصابة وعودته إلى التدريبات الكثير من الثقة للمدرب واللاعبين، كما هو الحال بالنسبة للأسترالي جون ماكين الذي سيعود للمشاركة بعد انتهاء فترة إيقافه. ولن يعمد المدرب دراجان بكل تأكيد، إلى انتهاج خط هجومي منذ بداية اللقاء تخوفاً من ولوج هدف مبكر قد يؤثر على سير المباراة. ومن المتوقع أن يدخل النصر اللقاء بتشكيل مكون من: عبدالله العنزي في حراسة المرمى وأمامه في خط الدفاع، حسين عبدالغني وعمر هوساوي وجون ماكين وأحمد الدوخي. وفي خط الوسط، إبراهيم غالب وافيدو بتري وأحمد عباس وخالد الزيلعي، على أن يدفع بالثنائي بدر المطوع وسعود حمود في المقدمة مع إمكانية استبدال أحدهما بمحمد السهلاوي، بينما سيحتفظ المدرب بريان بلال وعبدالرحمن القحطاني والأرجنتيني فيقاروا وسعد الحارثي كأوراق رابحة يتم الدفع بها حسب مجريات المباراة. أما ذوب أهان، فسيعمد إلى مباغتة ضيوفه بهدف مبكر رغم أنه سيعاني من غياب لاعبه حسين موهيني، لكنه يتسلح بعاملي الأرض والجمهور وعدد كبير من العناصر الجيدة في مقدمتها قاسم حيدري والمهاجم البرازيلي كاسترو والمهاجم السريع محمد رضا. يذكر أن ذوب أهان تعرض إلى خسارة وحيدة في دوري المجموعات على يد الشباب السعودي الذي تغلب عليه في ملعبه بعد أن تعادلا سلبياً ذهاباً في الرياض. بدوره لعب النصر أمام الاستقلال الإيراني في الدور الأول، فتغلب عليه 2-1 في الرياض قبل أن يخسر بالنتيجة ذاتها إياباً في إيران.