تواصلت المواجهات أمس بين القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح وأنصار زعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الأحمر، فيما فشلت الوساطات القبلية في نزع فتيل الحرب بين الجانبين. وأسفرت المواجهات بين الطرفين عن سقوط ستة قتلى بقذيفة مدرعة أطلقتها قوات موالية للرئيس باتجاه منزل الأحمر في صنعاء. وفيما اتهم الأحمر، صالح بمحاولة تقزيم الثورة الشعبية السلمية والإيحاء للداخل والخارج أن الأمر لا يعدو كونه صراعات بين أحزاب أو بين أشخاص، اتهم مصدر أمني رسمي "أولاد الأحمر وعصاباتهم المسلحة بالانقلاب على الوساطة". وإزاء تطور هذه الأحداث، دعا أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، أمس إلى وقف الاقتتال فورا لحقن الدماء. وقال إن القتال يثير مخاوف وقلق دول مجلس التعاون من امتداده وتوسعه، داعيا إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا لليمن فوق أي اعتبار آخر. ولفت الزياني إلى أن المبادرة لا تزال تمثل فرصة سانحة أمام الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سلمي، وتجاوز الأوضاع الراهنة، والحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن، وتحقق آمال وتطلعات شعبها.