شهدت شعبة السجن العام في منطقة نجران أمس ليلة أمنية ساخنة بعد نشوب مضاربة جماعية ل 15 نزيلا يمنيا داخل أحد العنابر، أسفرت عن إصابة ثمانية نزلاء، الأمر الذي أدى إلى استنفار الأجهزة الأمنية في المنطقة ووضع طوق أمني على جميع الطرق المؤدية للسجن. وأوضح مدير إدارة الشؤون العامة المتحدث باسم السجون بالمملكة العقيد الدكتور أيوب بن حجاب بن نحيت في اتصال مع "الوطن" مساء أمس: أن 15 نزيلاً يمنيا تشاجروا مساء أمس في العنبر الرابع بشعبة سجن نجران العام نتيجة خلافات مالية بينهم بدأت بالملاسنة وانتهت بالاشتباك بالأيدي، مما أسفر عن إصابة ثمانية نزلاء تم علاج سبع حالات داخل العيادة الأولية للسجن، فيما نقلت الحالة الثامنة إلى المستشفى. وأضاف ابن نحيت أنه تم استدعاء عدد من الجهات الأمنية ذات العلاقة ومنها الدفاع المدني والدوريات الأمنية والمرور تحسبا لأية تطورات، إذ بادرت الجهات الأمنية المختصة بعمل طوق أمني حول أسوار السجن وجميع الطرق المؤدية إليه من الخارج في جميع الجهات. وأشار إلى أنها تمت إحالة ملف القضية إلى الجهة الأمنية المختصة لمعالجة مثل هذه القضايا حيث تم تحويلها إلى مركز شرطة الفيصلية لاستكمال إجراءات التحقيق مع جميع النزلاء المشاركين في المضاربة لكشف ملابساتها وإصدار النتائج لمحاسبة المخالفين. من جهته، أكد الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالمنطقة النقيب علي آل جرمان أن عمليات الدفاع المدني تلقت بلاغا باحتمال نشوب حريق داخل شعبة السجن نتيجة مضاربة جماعية قائمة، إذ باشرت 6 فرق إنقاذ وإطفاء عملها داخل السجن، وبقيت الفرق تترقب إنتهاء المشكلة حتى غادرت الموقع دون اندلاع أي حريق بعد فض الاشتباك. إلى ذلك، أكد الناطق الإعلامي لصحة المنطقة صالح بن علي آل ذيبة استقبال قسم الطوارئ بمستشفى نجران العام مساء أمس حالة واحدة وسط الخفارة من شعبة السجن العام وكانت الإصابة عبارة عن قطع في اليد اليسرى وجرح في كوع اليد اليمنى، وتم علاج اليد المقطوعه بتسع غرز، وبعد أن تلقى العلاج اللازم غادر قسم الطوارئ.