لم يمنع الإعلاميين الذين توافدوا للقاء وزيرة الثقافة والسياحة البحرينية، مي آل خليفة بالمؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر منظمة السياحة العربية بجدة أمس، الوقوف لما يقارب ساعتين وتأخر الموعد الذي تم تحديده مسبقا وسوء التكييف واقتصار الجلوس على الإعلاميات فقط طوال فترة المؤتمر، من تواجدهم في المؤتمر ولقاء الوزيرة البحرينية. الوزيرة آل خليفة أكدت ل"الوطن" خلال المؤتمر الصحفي، في إجابة على سؤال حول "دور المثقف الخليجي والمراكز والملاحق الثقافية، في ظل ما تقوم به إيران من محاولات لزعزعة الهوية الخليجية"، أن الأزمة التي تعرضت لها البحرين، هي أكبر دليل على تكاتف دول الخليج، والعمل بروح الفريق الواحد، مشيرة إلى أن دول الخليج أثبتت بحضورها وقوتها أنها تستطيع أن تفرض حضورها وأن تغير مسار بعض الأحداث. وقالت آل خليفة "نتمنى أن يستمر التألق والتوهج والاستمرارية في العطاء في كل دول الخليج"، مؤكدة أن المحافظة على الهوية الخليجية واجب على المواطن المثقف في أي مجال وأي موقع، وأضافت "أنه الكيان الأقوى عربيا على مدى 30 عاما، حيث تضافرت الجهود على تشكيل صورة معينة لدول مجلس التعاون، نحصد نتائجها في الفترات الصعبة ومنها ما مرت به البحرين". وبينت آل خليفة أن الشأن السياحي ليس فيه دور محدد لرجل أو امرأة، فهناك مهام يقوم بها المسؤول المكلف بها دون النظر لجنسه. وأوضحت أن البحرين بدأت تتعافى من أزمتها، وصيف هذا العام وما يقدم فيه من برامج على مدى شهر كامل يستقطب الفرق العالمية والعروض الفنية التي تشكل نوعا من السياحة الثقافية، مؤكدة أنه دون وجود مثل هذه الفعاليات والأنشطة لن تعزز الثقافة السياحية. من جهته أوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة، بندر آل فهيد أن البحرين يدخلها أكثر من 6 ملايين سائح وهو رقم ممتاز وخطوات وخطط استراتيجية للوزارة البحرينية، مشيرا إلى أن ملتقى الاستثمارات الذي عقد في شرم الشيخ تبنى الكثير من المواضيع التي تنفذ حاليا على أرض الواقع، وأهمها ضمان الاستثمار، حيث نسق مع البنك الإسلامي للتنمية لتقديم ضمانات للمستثمرين للابتعاد عن عزوف المستثمرين وخروج الأموال خارج الدول العربية في ظل أي ظرف.