مع كل جريمة، يحاول المجرم أواللص ألا يترك أثرا يقود أجهزة الأمن إليه، ولكن في منطقة تبوك اختار أحد اللصوص بعد سرقة مدرسة للبنات ألا يذهب بحصيلته دون أن يترك أثراً للتواصل معه، تمثل في كتابة رقم جواله على أحد جدران المدرسة من الداخل، ورقم "IP" التابع للبلاك بيري الخاص به. ويعود سيناريو الحادث الذي شهدته المدرسة الابتدائية الحادية عشرة للبنات في حي الأخوياء بمدينة تبوك أمس عندما فوجئت المعلمات والطالبات لدى حضورهن للمدرسة بآثار عملية السرقة المتمثلة في خلع أجزاء من باب الإدارة وغرفة المعلمات وباب الحاسب الآلي، وسرقة 10 أجهزة حاسب آلي خاصة بقسم الحاسب الآلي، إضافة إلى العبث بمحتويات إدارة المدرسة وغرفة المعلمات. من جهتها، أكدت مديرة المدرسة نورة العطار حادثة السرقة. وقالت ل"لوطن" إنها ليست المرة الأولى التي تتم فيها سرقة المدرسة، حيث تعرضت لذلك من قبل ثلاث مرات، مرجعة السبب في ذلك إلى عدم وجود سكن للحارس على مدار الأربع والعشرين ساعة رغم مطالباتها لمرجعها مرات عدة، ولكنها لم تجد أي تجاوب على حد قولها. "الوطن" اتصلت بالناطق الإعلامي لشرطة منطقة تبوك النقيب محمد سعود العنزي للاستيضاح حول الحادثة، فذكر أنه ليس لديه تفاصيل في الوقت الراهن. كما حاولت "الوطن" الاتصال بمدير إدارة الإعلام التربوي بتعليم تبوك سعد الحارثي مراراً إلا أنه يرد ثم يغلق هاتفه المحمول بعد ذلك.