قرر البرلمان العربي خلال اجتماعه الطارئ بمقر جامعة الدول العربية مساء اليوم السبت(2010/6/5) إرسال وفد يمثله إلى قطاع غزة للتعبير عن تضامنه مع السكان المحاصرين هناك وبشكل عاجل دون تأخير" . وأعلن الدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب ونائب رئيس البرلمان العربي أن أعضاء البرلمان سيتوجهون غدا إلى القطاع عبر معبر رفح وأن مصر وافقت على دخول أعضاء البرلمان إلى قطاع غزة. وقال الفقي: "إسرائيل تجاوزت كل الحدود بعدوانها على الشعب الفلسطيني والمتضامنين معه ، ومن كان يتوقع أن نيكاراجوا تقطع علاقاتها مع إسرائيل وتركيا تتحول من صديق حميم إلى دولة تفكر بقطع العلاقات بمعظم النواحي". ودعا إلى انتهاز الفرصة والعمل على كسر الحصار عن غزة ، مضيفا: هل نكون أقل من أمين عام الأممالمتحدة ومن تركيا الدولة المسلمة غير العربية. من ناحيتها ، شددت الدكتورة هدى بن عامر رئيس البرلمان العربي والسيد عمرو موسي أمين عام جامعة الدول العربية على ضرورة إنهاء الحصار الجائر عن قطاع غزة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين للعدالة. وطالبت بتكثيف الجهود على المستوى الدولي لمعاقبة إسرائيل على إرهاب الدولة والقرصنة ، مشددة في الوقت ذاته على أنه مطلوب من المجتمع الدولي التوحد من أجل دعم السلام العادل وبما يلزم "الكيان الصهيوني على الانسحاب وعودة اللاجئين، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس". وأكدت بن عامر على ضرورة إلزام إسرائيل بإخلاء المنطقة من السلاح النووي وفك الحصار عن غزة وشكرت المتضامنين الأجانب والعرب والأتراك على جهودهم لفك الحصار عن القطاع. وتطرقت إلى ضرورة فرض العقوبات على إسرائيل وودعت الولاياتالمتحدة لوقف انحيازها الصارخ لإسرائيل. كما طالبت بضرورة وقف التطبيع بكافة أشكاله وحثت الفصائل الفلسطينية لإنهاء خلافاتها وتعزيز الوحدة. ومن جهته ، عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن تشاؤمه من إمكانية إحداث اختراق حقيقي في عملية السلام بسبب الممارسات الخطيرة من قبل إسرائيل. وقال موسى: "الوضع الحالي الناجم عن العدوان وضح للقاصي والداني مرة إضافية أن السياسة الإسرائيلية تقوم على استخدام القوة بالأساس ، الأمر الذي يطرح فرضيات عديدة فإذا كان هذا النمط الذي تتبعه حتى في المسائل الإنسانية ، فما النمط التي ستستخدمه في المفاوضات؟ وبشأن مبادرة السلام العربية ، أوضح أمين عام الجامعة العربية أن اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير رفع توصية للقمة العربية المقبلة بشأن هذه المبادرة انطلاقا من حديث خادم الحرمين الشريفين في قمة الكويت بأن "المبادرة لن تبقى على الطاولة طويلا".