دفع تأخر وصول بحوث ملتقى العقيق الثقافي السنوي، والذي كان مقررا أن يطلقه نادي المدينةالمنورة الأدبي، في الخامس من رجب المقبل، إلى تأجيل موعده لذي القعدة المقبل، بعد ورود أنباء عن حالة انقسام عاشها النادي حول جدوى الملتقى قبل اتخاذ القرار. وأكد النادي في بيان أمس أنه اضطر لتأجيل فعاليات الملتقى الخامس ومحوره تحت عنوان "معالم المدينةالمنورة"، لإتاحة فرصة أكبر أمام الباحثين والدارسين للمشاركة بالملتقى الذي درج النادي على تنظيمه كل عام واختيار بعض الشخصيات الثقافية لتكريمها عرفاناً بدورها الريادي في الحراك الثقافي بالمدينة. وقال نائب رئيس النادي محمد الدبيسي ل"الوطن" حول ظاهرة التأجيل التي باتت تلازم الملتقى: إن مستوى الاستجابة من قبل الباحثين كان دون المستوى المأمول، حيث لم تصل للجنة التحضيرية للملتقى سوى بضعة بحوث لا تنهض بملتقى ثقافي حتى من ناحية الكم، وأضاف أن النادي فضل إعطاء فرصة لتوسيع نطاق المشاركة، واستكتاب أسماء جديدة، على أمل كسب مزيد من التفاعل من قبل الباحثين والباحثات. إلى ذلك علمت "الوطن" أن مجلس إدارة النادي شهد انقساما بين أعضائه حول فكرة عقد الملتقى، حيث اتجه تصويت غالبية الأعضاء لصالح استمراره. ولم ينف عضو النادي نايف فلاح الجهني حدوث ذلك، مشيراً إلى أن هناك من يرى أن ما يوجه من ميزانية لصالح الملتقيات يمكن أن يستثمر بمشاريع ثقافية أكثر جدوى تتوزع بين التكليف بإجراء بحوث ودراسات يمكن أن يتحقق من خلالها منجز علمي وثقافي محترم. وتأسف فلاح على حال بعض الملتقيات، ووصفها بأنها باتت مجرد منصة وثوب لبعض المثقفين، وذلك لتحقيق مزيد من العلاقات العامة أكثر من كونها فرصة للتلاقح الثقافي، وتحقيق هدفها الحقيقي الذي عقدت من أجله. يذكر أن ملتقى العقيق الثقافي الذي بلغ عامه الخامس لم يوثق سوى لبحوث النسخة الأولى التي عقدت حول أديب المدينةالمنورة عبدالقدوس الأنصاري (يرحمه الله)، وينتظر صدور بحوث ملتقى "المدينة في أدب الرحلات" قريبا، في حين لم توثق حتى الآن بحوث الملتقيين الثاني، والرابع.