نجحت تقنية جديدة للقضاء على البعوض المسبب لمرض الملاريا عن طريق أشعة الشمس في أول تجربة عملية لها على أرض الواقع في إثيوبيا. وأكد مبتكر التقنية الأستاذ بالجامعة الألمانية بالقاهرة عضو وفد الدبلوماسية الشعبية الدكتور محمود هاشم عبد القادر أن هناك اتفاقا بين مصر وإثيوبيا في مجال مكافحة الملاريا، حيث قام الجانب الإثيوبي بموجبه بتطبيق التقنية التي توصل إليها للقضاء على يرقات البعوض المسببة للمرض بطريقة اقتصادية وآمنة بيئيا وتعتمد بصفة أساسية على أشعة الشمس المتوافرة في أفريقيا. وقال هاشم: إن المراقبين الأفارقة اعتبروا هذه التقنية أكبر هدية مصرية للقارة السمراء لتخليصها من تحد كبير أرهقها لسنوات طويلة حيث لم تجد منظمة الصحة العالمية بديلا لعلاج الملاريا وقتل البعوض المسبب لها سوى التصريح باستخدام مادة (دي دي تي) برغم أنها من المواد المسرطنة ذات الأضرار البيئية الخطيرة التي قد تتجاوز أضرار الملاريا نفسها. وأشار إلى أن النتائج التي حصل عليها بمساعدة الفريق البحثي الذي يعمل معه منذ عام 1995 بالمعهد القومي لعلوم الليزر، وامتدت إلى يومنا هذا في الجامعة الألمانية بالقاهرة حيث يعمل حاليا، تعتبر ثورة علمية جديدة تم الاعتراف بها عالميا وقوميا. وأوضح أن التقنية الجديدة ساهمت في وضع حد لجهود منظمة الصحة العالمية التي بدأت عام 1950 بحثا عن الحل القاهر للملاريا التي تهدد 2.3 مليار شخص في دول العالم وتصيب 350 مليون إنسان تقتل منهم سنويا 850 ألف شخص أغلبهم من الأطفال.