هل بالفعل نحن قوم نخطئ، ونكرر أخطاءنا ولا نمل من تكرار نفس الخطأ، ولا نجد من يقول لنا هذا خطأ صريح وأن الاستمرار عليه يعتبر غباء وأن الأمة لا تقوم على أكتاف قوم يسخر كل طرف من الطرف الثاني ويظن في قرارة نفسه بأنه هو الأفضل حتى لو حصل بأن من يتزلفون كمرافقين وحاشية، ومهرجين ببعض الأوقات لا يهمهم إلا رضاه والاقتيات على فضلات قراراته التي بالمقام الأول هم المستفيدون، ومن على شاكلتهم، وإن حصل من ينصحنا، وبطريقة مهذبة للغاية لا يجد إلا الصدود والانفجار بوجهه خصوصا إذا كان الناصح رجلا لا يحمل أي صفة من المسؤولية أو علية القوم أو ملتزم دينيا وإذا حصل وكان الناصح من الطرف الثاني نطأطئ رؤوسنا في الأرض، ونقول حاضر وابشر وجزاك الله خيرا وبعد الابتعاد عنه ننسى أو نتناسى نصيحته، وبيننا وبين أنفسنا نقول المقولة المشهورة ناصح وناسي نفسه ونأخذ في كيل الشتائم له وتذكيره بأخطائه بالطبع ليس أمامه ولكن حتى نجد لأنفسنا عذرا بأننا أفضل منه ولا نعلم، أو نريد أن نعلم بأن فكرة من أي إنسان مهما قل مستوى تعليمه، أو كبر، أو وجاهة بنسب كان أو بجاه ممكن ترتقي بأمة، وهناك الكثير ممن بدؤوا بفكرة وغيروا التاريخ، ولن تسمح المساحة بسردهم، وهنا يجب علينا ألا نستهين بمن يملك فكر مهما علا شأنه، أو صغر فعقول الناس عليها أقفال من حديد ومتى ما وجدت الأرض الخصبة أينعت ورأيت منه ما يطور من بلداننا العربية التي ترزح تحت مقولة المنتفعين الذين لم يقدموا لهذه الأوطان إلا ضياع مليارات الدنانير بمشاريع متى ما رصدت موازناتها من الدولة ما هي إلا أيام وبنظرة على أرصدة حسابات البعض بالبنوك ترى أنها زادت من الملايين إلى المليارات وقامت المشاريع التي لا تصمد إلا بضعة أشهر.