رغم فوزه على الغرافة القطري أمس 2 / صفر، حل الهلال ثانياً في المجموعة الأولى وتأهل إلى ملاقاة الاتحاد في دور ال16 لدوري أبطال آسيا على ملعب الأخير باستاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة. سجل للهلال ياسر القحطاني "46" وأحمد الفريدي "82"، ورفع رصيده إلى 13 نقطة متساويا بها مع المتصدر سباهان الإيراني الذي سيواجه بنيودكور الأوزبكي، وشهد اللقاء الذي جرى بملعب الملك فهد الدولي بالرياض وبحضور19123 متفرجا، تفوقا هلاليا في أجزاء كبيرة من اللقاء. كان الحضور الهلالي في الشوط الأول أمام الغرافة مميزا، ووضح بحث اللاعبين عن التقدم مبكرا، وعدم الركون إلى مبدأ الفرص المتاحة له، وبحث لاعبوه عن تحقيق النتيجة الإيجابية من خلال محاصرة لاعبي الغرافة الذين مالوا كثيرا إلى دفاع المنطقة بإيعاز مباشر من مدربهم الفرنسي برونو ميتسو الذي وجه لاعبيه بالاعتماد على الدفاع من خلال الأسماء التي دخل بها اللقاء التي تكون من برهان في حراسة المرمى، وجورج وماركوني وإبراهيم غانم وحامد شامي وميرغني الزين وعثمان العساس وبلال محمد ولورنس ويونس محمود وفهيد الشمري. أما مدرب الهلال الأرجنتيني كالديرون فقد أوعز إلى لاعبيه باعتماد الكرات القصيرة, ومواصلة الضغط الهجومي إن كانت الجهة اليسرى منصة لانطلاقات هجمات الفريق، بعد أن اعتمد على محور واحد، وبدأ الهلال المواجهة بتشكيلته الأساسية المكونة من حسن العتيبي في المرمى، ولي يونج وأسامة هوساوي وماجد المرشدي والزوري وميريل رادوي وعبدالعزيز الدوسري ومحمدالشلهوب وأحمد الفريدي وياسر القحطاني وأحمد علي. ودانت السيطرة كثيرا للهلاليين الذين لم يسلموا من الأذى من قبل لاعبي الغرافة القطرية تحت أنظار حكم اللقاء الياباني توجو منيرو لإيقاف زحفهم نحو مناطقهم الأمامية التي بدأت برأسية ياسر القحطاني عند الدقيقة السابعة، بعد أن نفذ رادوي ضربة زاوية تلاها هدف هلالي ملغى للاعب نفسه في الدقيقة 11 بحجة التسلل. بعده بست دقائق، كاد أن يدفع الهلال ثمن خطأ مدافعه ماجد المرشدي في طريقة استخلاصه للكرة إلا أن العتيبي تدراك الخطأ، وذلك بعد أن تلاعب المهاجم يونس محمود بقلبي دفاع الهلال داخل المنطقة المحرمة، وسجل رادوي خطورته بعد أن أسقط كرة طولية على نقطة الجزاء للمهاجم أحمد علي، إلا أن دفاع الغرافة أنقذ الموقف بسرعة البرق. واستمر حضور الهلال في وسط الملعب وسط تكتل دفاعي من الفريق القطري الذي بحث كثيرا عن الهجمات المرتدة عن طريق ميرغني الزين وفهيد الشمري. واصل الهلال حضوره الهجومي في الشوط الثاني، ومع أول دقيقة دفع غياب ياسر القحطاني الذهني من إيداع أجمل هدف لفريقه في البطولة، بعد أن رسم زملاؤه جملة تكتيكية بدأها الفريدي لأحمد علي, إلا أن القحطاني عوض ذلك مباشرة بتسجيل الهدف الأول من تمريرة الفريدي العرضية فأودعها القحطاني برأسه في شباك الفريق القطري. وأشعل الهدف حماساً في الهلاليين، بينما بدأ لاعبو الغرافة البحث عن هدف في مرمى حسن العتيبي، إلا أن تلك الهجمات كانت عشوائية في التنفيذ, بعكس كرات الهلال التي غلفت بالهدوء ومنها تصويبة الفريدي الحلزونية في الدقيقة 58، قبل أن يرد بعدها المغربي عثمان العساس بتسديدة خطرة على العتيبي الذي لم يواجه صعوبة تذكر في حماية مرماه. ورمى برونو ميتسو بورقته الهجومية "أمارا ديانيه" بديلا عن بلال محمد في الدقيقة 60, بينما أجرى كالديرون تبديلين دفعة واحدة بدخول السويدي ويلهامسون ومحمد القرني بديلين عن المصري أحمد علي وعبد العزيز الدوسري، من أجل إغلاق منطقة عمق الوسط وتقوية منطقة المحور التي أجهدت رادوي الذي بذل جهدا كبيرا, وتكثيف منطقة الوسط بدخول ويلهامسون. وبعد عشر دقائق من التغيير شهد إلغاء هدف آخر للهلال من جانب ياسر القحطاني لوقوعه في التسلل. وفي الدقيقة 82 نجح الفريدي من تسجيل الهدف الثاني مستفيداً من تمريرة بديل الشلهوب المهاجم عيسى المحياني. وكاد الهلال أن يسجل هدفه الثالث في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع بعد أن قطع أسامة هوساوي مشوارا طويلا بالكرة نحو منطقة جزاء الغرافة، إلا أن قاسم برهان ارتمى على كرته قبل أن تصل إلى أقدام ويلهامسون, مختتما بها جمالية أداء لقاء فريقه، ليعلن الحكم بعدها نهاية المباراة بفوز الهلال بهدفين نظيفين.