على الرغم من مرور ما يقرب من سنة و6 أشهر على وفاة طبيب الأسنان الدكتور طارق الجهني نتيجة خطأ طبي ارتكبته طبيبة تخدير لا تحمل رخصة لمزاولة المهنة، حيث شغلت وفاته الرأي العام لفترة طويلة، إلا أنه لا يزال حاضرا في قلوب أهله وأصدقائه، وهم يعرضون مخزونا كبيرا من لوحاته الفوتوجرافية التي سجلها بكاميرته. ونظمت أسرة الطبيب أمس بجدة معرضا فوتوجرافيا تكريما لجهوده في فن التصوير الضوئي شمل 60 لوحة لمناظر طبيعية من دول مختلفة، منها مشاهد لأطفال يلعبون وصورا أخرى مختلفة. وقالت والدة الطبيب ل"الوطن": إن طارق لم يكن مصورا محترفا بل كان رجلا ناجحا في جميع أعماله، مضيفة "لقد رحل وترك خلفه بنتيه فرح، ولارا"، مشيرة إلى أن الهدف من إقامة المعرض هو تخليد لذكراه ولأعماله في هذا الفن الراقي، مبينة أنه كان يحلم دائما بأن يكون أحد الفنانين الفوتوجرافيين المشهورين وقد حقق الله له تلك الأمنية. وأشار المصور الفوتوجرافي عبد الرحمن الشيخ إلى أن معرض "قسورة"، كما كان يحب أن يلقب، ضم عددا من اللوحات الرائعة، باعتبارأنه من أبرز الفوتوجرافيين السعوديين وأكثرهم إبحاراً في التقنية والفن الفوتوجرافي، وأن إنتاجه غزير ومتميز رغم الصعوبات التي تواجه المصور، مضيفا "كان - رحمه الله -موسوعة وبحرا من المعلومات والتجارب الضوئية". من جانبه، أوضح شقيقه ثامر الجهني أن طارقا بدأ احتراف هذا الفن كهاوٍ حتى أصبح من المحترفين في التصوير، حيث استفاد خلال فترة دراسته في الولاياتالمتحدةالأمريكية من المناظر والمشاهد التي رآها وزارها كالمتاحف والمكتبات والحدائق، حيث سجل كل ذلك بالكاميرا التي كانت ترافقه طيلة رحلة دراسته.