يواصل المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور في الأحساء حرباً ضد سوسة النخيل الحمراء، حيث يستضيف الخبير الدولي في مكافحة السوسة الدكتور جي آر فاليريو، الذي يعمل على إعداد بيئات صناعية مختلفة لإكثارها في حقل المركز، وتسجيل سلوكياتها المختلفة وانجذابها للفرمونات، ومدى تأثير المبيدات عليها. وأوضح رئيس اللجنة الإعلامية في المركز المهندس نبيل الوصيبعي أمس، أن الهدف من البيئة الصناعية هو دراسة سلوك الحشرة وإكثارها للتجارب ومتابعتها في جميع أطوارها العمرية. وتتكون بيئتها من أجزاء لجذوع النخيل وقصب السكر وغيرها، مضيفاً أن ذلك يأتي في إطار التعاون مع منظمة الفاو والمركز. وأشار إلى أن زيارة الخبير الدولي تستمر شهراً، يقوم خلالها بتقييم لأبحاث قسم وقاية النبات بالمركز وبرنامج المكافحة. إلى ذلك، قام الدكتور فاليريو بزيارة لمديرية الزراعة في الأحساء يرافقه كبير خبراء الفاو الدكتور عبدالله بن عبدالله، ورئيس قسم وقاية النبات المهندس عبدالله الشقاق، حيث التقى مدير عام المديرية المهندس صالح الحميدي. وجرى خلال اللقاء الاتفاق على إقامة يوم حقلي بعد غد، وذلك عن سوسة النخيل الحمراء وطرق مكافحتها، بعد النجاح الذي حققته المديرية في خفض نسبة الإصابة بما يقارب 30%. وأشار الوصيبعي إلى أن أبحاث القسم التي نالت متابعة خاصة من الخبير تم نشر بعضها في مجلات دولية محكمة مما يعد إنجازا للمركز على المستوى الدولي في مجال البحث العلمي عامة، ومكافحة السوسة بشكل خاص. وأكد الباحث في قسم النبات بالمركز المهندس عبدالمنعم الدندن أن النتائج تعتبر إيجابية جداً في تطوير المصائد الفرمونية، حيث كشفت النتائج أن "مركب إيثيل أسيتيت" يعمل على رفع كفاءة المصيدة من خلال جذب السوسة بشكل فعال.