قالت عضوة مجلس إدارة شركة فنون للتراث التابعة لجمعية النهضة النسائية الأميرة بسمة بنت ماجد "التراث السعودي هو أصل ومنبع الكثير من التراث في منطقة الخليج، وساعد تنوع التراث في الجزيرة العربية على أن تحتل السعودية مكانة متقدمة في الشرق الأوسط، بحكم تمايز أقاليمها فالشرقية تختلف في تراثها وأزيائها عن نجد، وعن المنطقة الشمالية، وتختلف الأزياء والتراث في الحجاز عن المنطقة الجنوبية، وكل هذا التراث والأزياء لها أسماء وأنواع وأسرار تحتاج إلى البحث والتقصي حولها". جاء ذلك أمس عقب توقيع شركة فنون ممثلة برئيسة مجلس الإدارة الأميرة سارة الفيصل، وعضوة مجلس الإدارة الأميرة هيفاء الفيصل، وعضوة مجلس الإدارة الأميرة بسمة بنت ماجد، ومديرة شركة فنون التراث سمية بدر، اتفاقية مع جامعة سواس SOAS التابعة لجامعة لندن، وهي أقدم جامعة في أوروبا متخصصة بدراسة التراث والثقافة في الشرق الأوسط والفن الإسلامي، لبحث التراث السعودي بشتى أنواعه. وأشارت الأميرة بسمة إلى أن "فكرة توقيع الاتفاقية كانت مطروحة منذ سنوات، وأن شركة فنون التراث كانت أحد مراكز الجمعية السبعة منذ عام 1990 باعتبار أن جمعية النهضة النسائية أول جمعية خيرية سعودية بدأت فكرة إنشاء مراكز متنوعة في الرياض مع انتقال السفارات إليها، خصوصاً وأن الجمعية لها دور بارز في فكر تعريف سيدات المجتمع الدولي والسلك الدبلوماسي بالزي والتراث والتقاليد في السعودية قديما، واستطعنا أن نجمع من مختلف مدن وقرى السعودية مقتنيات تراثية، وأصبحنا في فترة قصيرة ننافس أكبر المتاحف في السعودية، ولم يقتصر الأمر على المقتنيات التراثية فقط، بل امتد للحلي والأبواب القديمة والمشغولات والسجاد والملابس الرجالية والنسائية والتحف، وتحول المركز إلى مصنع صغير بمهارات عالية على أيدي حرفيات سعوديات. من جانبها قالت مديرة شركة فنون التراث سمية بدر "إن توقيع الاتفاقية مع جامة "سواس" يعزز الاهتمام بالتراث السعودي الذي بدأ يختفي ويندثر مع الوقت، على الرغم من وجود الإمكانات الكبيرة للمحافظة عليه، لذلك جاءت هذه الاتفاقية لتوثيق التراث ومعرفة أسراره ودراسته من قبل جامعة عالمية متخصصة تجعل من الموروث السعودي مادة دسمة لكل مهتم بمعرفة تراثنا وتراث أجدادنا.