تسبب الحديث الذي نشر أخيراً لمدرب منتخب فرنسا لوران بلان وهو يقول فيه إنه مع "تحديد عدد اللاعبين مزدوجي الجنسية" في مراكز تدريب الناشئين، بانقسام عرقي بين لاعبي تشكيلة 1998 التي قادت "الديوك" إلى لقبهم المونديالي الأول والأخير، إذ انتقده لاعبون مثل باتريك فييرا وليليان تورام ودافع عنه آخرون مثل كريستوف دوغاري وبيكسنتي ليزارازو. وكان موقع "ميديابار" كشف عن وجود قرارات داخل اللجنة الوطنية للعبة في فرنسا، عملت للحد من نسبة اللاعبين من أصول أفريقية وعربية بما لا يتجاوز نسبة 30 %، ثم كشف عن رسوم بيانية وضعها المدير الفني الوطني المسؤول عن تحديد سياسة تدريب الناشئين، فرونسوا بلاكار، وظهرت فيها نسبة اللاعبين السود ومن أصل عربي بين 40 و50% والهدف منها إقناع الاتحاد الفرنسي بحجم "المشكلة". وجاء في الخبر أن بلان قائد منتخب فرنسا سابقاً ومدربه الحالي وافق على هذا التوجه، ونقل عنه قوله إن الإسبانيين لا مشكلة لديهم، إذ يقولون "ليس عندنا لاعبون سود"، ودعا إلى الحد من اللاعبين مزدوجي الجنسية. ونشر الموقع جزءاً من النقاش الذي حصل في نوفمبر 2010، عندما قال بلان "من هم الأكبر والأقوى بدنيا الآن؟ اللاعبين السود، أعتقد أنه يجب التركيز على اللاعبين بعمر 13-14 و12-13"، واعتذر بلان عن الكلام الذي صدر عنه " ."في ما يخصني شخصياً، فأنا أسأت إلى البعض واعتذر عن ذلك"، معتبراً أن بعض المصطلحات التي استخدمت خلال اجتماع عُمل حول موضوعٍ حساسٍ أٌخرجت من سياقها الأساسي. لكن هذا الاعتذار لم يكم كافياً لتورام وفييرا اللذين أبديا غضباً كبيراً مما قاله زميلهم السابق في المنتخب الفرنسي، فيما دافع ليزاراو عن بلان، وتهجم دوغاري على تورام معتبراً أن الأخير يريد أن يلعب دور القاضي، مذكراً بموقف صادر من تورام نفسه بعد الفوز بكأس العالم 1998 عندما طلب من اللاعبين السود الانضمام إليه لالتقاط صورة تجمعهم احتفالاً بالإنجاز. وكان مارسيل دوسايي من اللاعبين الذين تخطوا العامل العرقي ودافعوا عن بلان رغم لون بشرتهم، أما مدرب المنتخب الفرنسي خلال مونديال 1998 ايميه جاكيه فاعتبر أن أحدهم أوقع بلان في الفخ، مضيفاً "أنا حزين لأنه لدي الانطباع أن أحدهم أوقع لوران بلان في الفخ". وتعقد الخميس المقبل في مقر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم جلسة استثنائية من أجل البحث بخلاصة التحقيق الذي فتح بعد هذه الفضيحة العنصرية التي عصفت بالكرة الفرنسية.