أفاد تقرير نشره الكونجرس الأميركي بوجود علاقة وثيقة بين وحدة "القدس" نخبة حراس الثورة الإيرانية وتنظيم القاعدة، وذلك بالتزامن مع إعداد مجموعة من أعضاء الكونجرس قوانين تهدف إلى تشديد العقوبات ضد طهران. وتحدث التقرير الذي نشر أول من أمس وأعدته شركة "كرونوس" للاستشارات في مجال الاستراتيجية لمجموعة برلمانية معنية بمكافحة الإرهاب، عن علاقات متينة بين قوة النخبة الإيرانية لحرس الثورة في إيران والقاعدة. ونشر التقرير إثر مقتل أسامة بن لادن. وأكد معد التقرير مايكل اس. سميث أن "هذه العلاقة أقيمت بهدف التصدي للنفوذ الأميركي في الشرق الأوسط وجنوب آسيا"، مشيرا إلى أنه لم تعط أهمية كبيرة للعلاقات بين هذين الكيانين بسبب الأفكار المسبقة القائلة إن الإيرانيين الشيعة وهم ليسوا عربا، لا يتعاطون مع ناشطي القاعدة العرب السنة. وأكد أنه "إذا لم تتخذ أي إجراءات فإن علاقات إيران بالقاعدة قد تكلف الولاياتالمتحدة وحلفاءها ثمنا باهظا". من جهة أخرى، يعمل عدد من أعضاء الكونجرس الأميركي في الوقت الراهن على إعداد مجموعة من القوانين التي تهدف إلى تشديد العقوبات ضد إيران. ومن المتوقع أن يشهد الشهر الجاري موافقة المجلس التشريعي الأميركي على هذا المسلسل الجديد من العقوبات الذي يبدأ بتشريع أعده ممثل ولاية اللينوي في مجلس الشيوخ الجمهوري، مارك كيرك، لحماية ما أسماه حقوق الانسان ودعم الديموقراطية في إيران. ويشارك أعضاء من مجلسي الكونجرس في وضع التشريع الجديد منهم تيد دويتش وروبرت دولد وكريستين جيليبراند. ويفرض التشريع الجديد على إدارة الرئيس باراك أوباما تعيين مسؤول خاص لمتابعة ملف حقوق الإنسان في إيران، كما ينص القانون الجديد على فرض حظر على الشركات التي تصدر إلى إيران أجهزة التجسس والاتصالات غير القابلة للاختراق. وفي الشأن الداخلي أكد عدد من البرلمانيين الإيرانيين خبر طرد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي من جلسة مجلس الوزراء الإيراني أول من أمس، الأمر الذي اعتبر إصرارا من نجاد على معارضة أوامر الزعيم علي خامنئي بعدم قبوله قرار نجاد بعزل مصلحي. وأكد رئيس لجنة الأمن القومي البرلمانية، علاء الدين بروجردي أن نجاد أصدر أوامره لمصلحي بالخروج من جلسة مجلس الوزراء.