لم يصمد الدكتور نجم الحصيني المتخصص في الفيزياء النووية أمام إغواء الشعر فحول محاضرته في نادي الطائف الأدبي مساء أول من أمس التي كان من المفترض أن يتحدث فيها عن الموهبة إلى أمسية شعرية وقدم 5من نصوصه الشعرية. وكان الدكتور الحصيني قد بدأ المحاضرة التي أقيمت ضمن فعاليات أسبوع تنمية المواهب الثقافية الذي ينفذه النادي بالشراكة مع إدارة التربية والتعليم بالحديث عن مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للإبداع واستعرض مبادرات المؤسسة لدعم الموهبة في المملكة. ثم تناول في المحور الثاني المواهب الأدبية ورعايتها وخص موهبة الشعر بالحديث متسائلا هل الشعر موهبة فطرية أم صناعة مكتسبة؟ ، وكيف ينمي الشاعر موهبته. وطالب بدعم الشباب الموهوبين في الشعر من قبل الأندية الأدبية عن طريق طباعة دواوينهم وتقديمهم للإعلام ونقدهم وتوجيههم. وفي الجزء الأخير من الأمسية حول الحصيني مسارها إلى أمسية شعرية، وفاجأ الحضور بقصيدة تجمع بين الفصحى والعامية ليسجل بذلك السبق في إلقاء نصوص عامية على مسرح نادي الطائف الأدبي لأول مرة. وكان الصغار قد استحوذوا لأول مرة على المقاعد الأمامية في قاعة نادي الطائف الأدبي خلال ورشة العمل التي نفذتها لجنة تنمية المواهب، بينما فضل رئيس النادي حماد السالمي وبعض الأعضاء الجلوس في المقاعد الخلفية وإفساح المجال لأدباء المستقبل الذين تابعوا ورشة العمل بكل حماس متطلعين إلى دخول عالم الصحافة والإعلام والأدب والثقافة. وشهدت ورشة العمل التي قدمها الزميل الأمير كمال فرج عن فن تحرير الخبر الصحفي تفاعلا من قبل الموهوبين الذين حرصوا على معرفة أسرار الصحافة والعمل الإعلامي، وكانت تساؤلاتهم تدور حول كيف يمكن أن أكون صحفيا؟ ومن سيفسح لي المجال؟ وقدم الزميل الأمير كمال محاور حول تنمية المواهب الصحفية بدءا من جماعة الصحافة المدرسية وكيفية التعرف على الموهبة وتنميتها وانتهاء بالوصول إلى الصحف اليومية، مشيرا إلى أن الموهبة الصحفية أرض خصبة لصنع صحفي متميز. واستعرض مقومات نجاح الصحفي وقدم بعض النصائح لتميز المراسل الصحفي. ثم استعرض بعض النماذج التطبيقية.