أكد أمير منطقة عسير، الأمير فيصل بن خالد، أن ما وصلت إليه جميع الأجهزة الأمنية في بلادنا من تطور ورقي، ومنها جهاز الدفاع المدني السعودي من حيث المنشآت والآليات الفنية والقوى البشرية التي تضاهي مثيلاتها في أكثر الدول تقدما، لهو مفخرة لكل مواطن سعودي. وأعرب الأمير فيصل بن خالد خلال رعايته أمس حفل تخريج 520 طالبا من دورات التأهيل العسكرية والفنية بالدفاع المدني بمنطقة عسير، وافتتاح مشروع مركز تدريب الدفاع المدني بالمنطقة ومشروعي الصيانة والمستودعات بمقر المركز بالمحالة، عن سعادته بالتطور الكبير في قدرات جهاز الدفاع المدني من حيث المنشآت والتجهيزات الفنية والبرامج التدريبية التي تؤهله للقيام بدوره في حماية المكتسبات الوطنية والحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات في جميع مناطق المملكة. وقال الأمير فيصل بن خالد: إن مثل هذه المشاريع التي تقدم برامج التدريب لرجال الدفاع المدني, هي معاهد للعلم واكتساب الخبرات والمهارات التي تؤهلهم لأداء مهامهم على الوجه الأكمل, تؤكد أن بلادنا اختارت العلم والعمل طريقا لتحقيق تطلعات أبنائها على ركائز صلبة من الالتزام بتعاليم الإسلام الحنيف ومبادئه العظيمة وامتثالا واضحا لما جاء في الحديث الشريف "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف". من جانبه، قال مدير عام الدفاع المدني، الفريق سعد التويجري في كلمته بالحفل: إنه في خضم الأحداث العالمية والإقليمية المتلاحقة تثبت بلادنا قدرتها على مواجهة كل التحديات, استنادا إلى ثوابتها الوطنية ووعي أبنائها، مشيرا إلى أن المملكة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله قامت على تحقيق التكامل والأمن والحرية والسلام كما قررها الإسلام الحنيف فنجحت في بناء مجتمع متماسك قوي بإيمان راسخ بثوابته ملتحم مع قيادته, لتصبح بلادنا المباركة مضرب الأمثال لتلك القيم الإسلامية الهادفة إلى توفير ضمانات سلامة المجتمع ضد كافة المخاطر. وبيّن أن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير المقرات الأمنية شمل 650 مشروعا للمديرية العامة للدفاع المدني في مختلف المناطق منها 5 مدن تدريبية, موضحا أن تكلفة إنشاء المركز ومشروعي مستودعات الدفاع المدني وورشة التشغيل والصيانة في عسير تجاوزت 50 مليون ريال. بعد ذلك شاهد أمير عسير استعراضا لعدد من المهارات الميدانية التي تضمنتها الدورات التدريبية والتأهيلية, والتطبيقات العملية كشفت عن مستوى راقٍ من الاحترافية في التعامل مع تجهيزات رجال الدفاع المدني من أسطوانات التنفس والأقنعة الواقية واستخدام السلالم في الوصول إلى المواقع المرتفعة ومباشرة الحوادث وإخلاء المصابين, إضافة إلى مهارات إطفاء الحرائق واستخدام الوسائل الهوائية في التعامل مع الحوادث المرورية في إنقاذ المصابين. وتضمنت المهارات تمارين الإخلاء باستخدام النقالة التي تنزلق على الحبال على طريقة "التلفريك"، التي تستخدم في أعمال الإنقاذ في الأماكن الوعرة للمرضى وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. وتابع أمير عسير أداء مجموعات من الخريجين لعدد من الفرضيات في التعامل مع الحوادث بدأت بفرضية في المعمل التشبيهي لتسرب غاز كيميائي في أحد معامل الغازات الصناعية، وفرضية لحادث حريق في محطة بترولية أثناء تفريغ إحدى الناقلات حمولتها بخزانات المحطة. بعد ذلك بدأ العرض العسكري لفصائل الخريجين من خلال طابور العرض, أعقبه تقديم لوحة تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين ردا على مقولته المشهورة "أنا بخير دامكم بخير"، وكتب الخريجون بأجسادهم وهتافهم "بل نحن بخير مادمت أنت بخير" كما حملت اللوحة شعار المملكة, ورقم "998". أعقب ذلك دخول الخريجين إلى ميدان العرض لأداء قسم الولاء والطاعة, ثم أعلن المقدم قبسون بن محمد الزهراني النتيجة العامة لدورات التأهيل العسكري والفني بالمركز وأسماء الأوائل والمتفوقين. وتشرف أوائل الخريجين بالسلام على أمير عسير، وتسلم جوائز التفوق في التحصيل العلمي والقيادة والمشاة والانضباط العسكري. وفي ختام الحفل قدم مدير عام الدفاع المدني، الفريق سعد بن عبدالله التويجري هدية تذكارية للأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز بهذه المناسبة.