ساد الغموض في اليمن بشأن استكمال التوقيع على المبادرة الخليجية التي رفض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التوقيع عليها بصفته الرسمية، مبديا استعداده للتوقيع عليها بصفته الحزبية، خاصة بعد أن تم تأجيل الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني إلى صنعاء، حيث أبلغت المعارضة أن الزياني لن يحضر، وأن الزيارة تأجلت لوقت لاحق. في موازاة ذلك عادت المعارضة إلى ساحات الاعتصام للتأكيد على أن خياراتها مع الشباب، وأنه لن تكون هناك صفقات سياسية على حساباتهم، حتى لو تم توقيع الاتفاقية مع النظام لأن الاتفاقية تترجم في نهاية المطاف أحلام الشباب المتمثلة في رحيل الرئيس علي عبدالله صالح وإيجاد دولة مدنية. ومن أبرز قادة المعارضة الذين زاروا ساحة التغيير رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد سالم باسندوة والشيخ صادق الأحمر، شيخ مشايخ حاشد، والأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري سلطان العتواني. وقال باسندوة للمعتصمين: "إن المبادرة الخليجية تهدف إلى تحقيق الإرادة الشعبية المتمثلة في رحيل النظام الذي أصبح اليوم محشورا في زاوية ضيقة بعد رفضه التوقيع عليها، وهو ما أثبت للوسطاء عدم جدية هذا النظام في الإيفاء بالتزاماته، وأن ما يتعلل به مجرد مناورة". من جهته حيا الشيخ صادق عبدالله الأحمر، شيخ مشايخ قبيلة حاشد كبرى قبائل اليمن، شباب ثورة التغيير على صمودهم في ساحات وميادين الحرية والتغيير من أجل إنجاح ثورة التغيير السلمية المطالبة برحيل النظام. إلى ذلك استقبل صالح أمس في صنعاء مبعوث الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف، سيرجي فرشينين الذي حمل رسالة تناولت العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين. إلى ذلك، تظاهر عشرات من يهود اليمن في صنعاء دعما لصالح، رافعين لافتات كتب على إحداها "يهود اليمن يعلنون دعمهم للرئيس والشرعية الدستورية"، كما رددوا هتافات بينها "الشعب يريد علي عبدالله صالح". يذكر أن نحو 60 ألف يهودي كانوا يعيشون في اليمن قبل قيام دولة إسرائيل عام 1948، ولم يبق منهم حاليا سوى 400 شخص يسكنون منطقة عمران خصوصا، شمال العاصمة.