5 آلاف يتيم في المنطقة الشرقية، حصيلة الأيتام الذين أدرجوا خلال 7 سنوات ضمن قائمة من يتلقون الرعاية والاهتمام من قبل مشروع "كفالة الأيتام" الذي بدأ العمل به في المنطقة عام 1425ه. وتمتد تطلعات وطموحات القائمين على المشروع إلى "ألا يبقى يتيم واحد في المنطقة الشرقية إلا وتمتد له يد حانية"، وهو ما عبر عنه رئيس لجنة كفالة الأيتام بجمعية البر بالمنطقة الشرقية ورئيس مجلس إدارة جمعية "بناء" لرعاية الأيتام بالخبر الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، خلال حديثه عن هذا المشروع في الحوار الذي خص به "الوطن" أمس. وعن هذا المشروع يقول الأمير تركي "مشروع "كفالة الأيتام" بالمنطقة الشرقية استطاع منذ أن بدأ العمل به عام 1425ه تقديم خدمات ملموسة للأيتام في أنحاء المنطقة، والذين يزيد عددهم الآن على 5 آلاف يتيم يتلقون أنواعاً متعددة من المساعدات التي تلبي احتياجاتهم، وبالنسبة لتطلعاتنا فلا تحدها حدود، وطموحاتنا هي ألا يبقى يتيم واحد إلا وتمتد له يد حانية من الكفلاء الذين يعمل المشروع على إيصال تبرعاتهم ومساعدتهم إلى من يستحقها من الأيتام. وحول اهتمامات المشروع بتأمين المسكن وفرص العمل للأيتام، أكد الأمير تركي أن المعايير التي يتم على ضوئها تحديد أولوية الاستفادة من مشاريع الأمير محمد بن فهد للمساكن الميسرة بالمنطقة الشرقية تتضمن إعطاء الأولوية للأيتام، والمشروع يدعم حصول اليتيم على الوظيفة المناسبة ويبذل العاملون فيه جهوداً لمساعدة الباحثين عن العمل من الأيتام، ويتم التواصل مع المؤسسات والشركات لمعرفة الفرص المتاحة، ويتم إبلاغ فروع جمعية البر بالمنطقة بهذه الفرص، وذلك للعمل على الاستفادة منها في تأمين الوظائف للأيتام بما يتناسب مع إمكاناتهم، كما يعمل المشروع على مساعدة الأيتام في الالتحاق ببعض البرامج التدريبية التي تزيد من فرص حصولهم على أعمال مناسبة. وأشار الأمير تركي، إلى أن ما يجمع بين مشروع "كفالة الأيتام" بالمنطقة وجمعية "بناء"، هو العمل بكل جد وإخلاص لتقديم كل عون ممكن للأيتام، وتوفير سبل العيش الكريم لهم، وإعدادهم وتأهيلهم وتمكينهم من التحول من محتاجين للمساعدة إلى الاعتماد على النفس، بل ومساعدة أفراد أسرهم على الحياة الكريمة. وحول مدى استفادة أسرة اليتيم من المساعدات التي يقدمها المشروع وجمعية البر بالمنطقة، قال إنه بالإضافة إلى الكفالة التي يقدمها المشروع للأيتام فإن أسرهم مشمولة كذلك بالمساعدات المادية والعينية التي تتناسب مع احتياجاتها، والتي تقدم حسب نتائج البحوث والدراسات المكتبية والميدانية التي تجريها دورياً إدارة البحوث الاجتماعية بالجمعية. وعن مدى التعاون القائم بين المشروع وبين جامعات المنطقة لما فيه مصلحة الأيتام، بيّن بقوله إن "الأيتام وكذلك جميع أبناء الأسر التي ترعاها جمعية البر بالمنطقة، يستفيدون الآن من برنامج الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للمنح التعليمية، والذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع جامعة الملك فيصل، من خلال اتفاقية تعاون، والجهود متواصلة مع جامعة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز الأهلية بالدمام، والجامعات الأخرى في المنطقة، للتوقيع معها على مثل هذه الاتفاقية، مما سيزيد منح التعليم للأيتام إن شاء الله". وتابع "بالنسبة للمقاعد المخصصة للأيتام، سبقت الإشارة إلى مشروع الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للمنح التعليمية، الذي تم بناء على اتفاقية تم توقيعها من قبل أمير المنطقة الشرقية ومدير جامعة الدمام، وتشمل هذه الاتفاقية الأيتام الذي هم تحت كفالة المشروع وسائر أبناء الأسر المستفيدة من خدمات المشروع". وفيما يتعلق بجائزة الأمير تركي بن محمد بن فهد للأيتام المتفوقين، قال الأمير تركي، إن: "الجائزة تسير على خطى جائزة أمير المنطقة الشرقية للتفوق العلمي، وهي تهدف إلى تحفيز الأيتام وتشجيعهم على التفوق والنجاح والتنافس الشريف، وقد أظهرت النتائج التي حققها الأيتام خلال السنوات الماضية الأثر الإيجابي الذي أحدثته الجائزة والحمد لله، ويؤكد ذلك تزايد أعداد المتفوقين والمتفوقات عاماً بعد عام وارتفاع معدلات الدرجات التي يحصلون عليها". ولفت الأمير تركي إلى تعاون المشروع مع مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير بالدمام، قائلاً إن: مشروع الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز لمشاعل الخير، يعطي للفتيات اليتيمات الأولوية في الالتحاق بالبرامج التدريبية التي يقيمها المركز، والتي أدت إلى زيادة فرص حصول اليتيمات على أعمال تتناسب مع قدراتهن وتمكينهن من تحسين دخل أسرهن من خلال المهن التي تتم ممارستها في المنازل. واختتم الأمير تركي حديثه ل"الوطن" قائلاً: أنتهز هذه المناسبة لأعبر عن أسمى مشاعر الولاء والتقدير لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين ولمقام سيدي ولي العهد الأمين وسيدي النائب الثاني، -حفظهم الله- وأن أرفع للمقام السامي الكريم أخلص عبارات الشكر والامتنان على القرارات التي أصدرها -أعزّه الله- مؤخراً والتي حملت بشائر الخير للمواطنين جميعاً، وعلى ما خص الجمعيات الخيرية به، من زيادة في الدعم السنوي المقدم له. إلى ذلك، يرعى الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، مساء اليوم، حفل جائزة الأمير تركي للأيتام المتفوقين بمقر مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير بالدمام.