بعد أن أبدى الكثير من مستخدمي التاكسي الأشهر في العالم "تاكسي لندن" إعجابهم بنقل الفكرة إلى المملكة، وتوطين فكرة التاكسي، ليعمل عليه شباب سعوديون مدربون للعمل على وسيلة نقل تقدم خدمات لراغبي خدمات سيارات الأجرة. كان طبيعيا أن تظهر الفكرة في مناطق أخرى. وكانت المحطة الثانية جدة. ولا يبدو أن الخلافات التي صاحبت ولادة "تاكسي لندن" في الرياض ستثني القائمين على هذا المشروع عن عزمهم لنقل هذه التجربة، وتطبيقها في مدينة جدة، تسع سيارات أجرة من الطراز اللندني بدأت تجوب شوارع جدة في منظر أثار استغراب مرتادي المجمعات التجارية وشوارع جدة. السيارات الأنيقة استهوت الشاب السعودي ماجد المطيري، فأقبل على العمل كسائق تحت التجربة على متن إحدى هذه السيارات، وبأجر قدره ألفا ريال لمدة شهرين، ويستمر عمله لمدة ثماني ساعات في اليوم، على أن يستوفي معدلا يوميا قدره 150 ريالا كأجر في ساعات العمل الثمان، قبل أن يحصل السائق على ما يزيد عن ذلك. المطيري كشف أن العمل في تاكسي لندن يعد شيئاً مميزاً، لحداثة التجربة، وكثافة الإقبال عليها، وكذلك التنظيم الذي يحظى به العمل على هذه السيارات. وعن نظام عمله قال إن "نقل الركاب يتم عن طريق التنسيق مع الإدارة، بعد الحصول على طلب التوصيل عن طريق الهاتف، أو عن طريق مشرفين في المجمعات التجارية". تاكسي لندن الذي وصل إلى نقل الطالبات من وإلى جامعة الملك عبدالعزيز يعده البعض نوعاً من الترف، فيما يرفض "ماجد" تلك التهمة، قائلا إن أسعار النقل بالتاكسي لا تتعدى الأسعار العادية التي تطلبها باقي سيارات الأجرة. وأوضح المطيري أنه أول سعودي يعمل على هذه السيارات في جدة بعد التدريب، مشيرا إلى أنه ستكون هناك دفعة جديدة قريباً في صالة الحجاج يعمل عليها سائقون سعوديون، وكذلك ستعمل الدفعة في فنادق الخمسة نجوم في جدة. وأكد المطيري أن العمل على تلك السيارات مريح، والزبائن يرغبون في اللجوء إليها في حال احتاجوا لسيارة الأجرة، ولكن نظراً لأن هناك برنامجا محددا لتلك السيارات أثناء عملها، فهو لا يقف لمن يؤشر له في الطريق طلباً للتوصيل.