أكد مدير جامعة الحدود الشمالية الدكتور سعيد بن عمر آل عمر ل "الوطن" أن مكافآت الطلاب ستصرف قبل رواتب أعضاء هيئة التدريس، مشيراً إلى أن مشكلة تأخر مكافآت الطلاب والطالبات من أولى اهتماماته. وأضاف أنه تم صرف المكافآت الشهر الجاري قبل رواتب الموظفين بيومين، موضحاً أن سبب تأخير بعض المكافآت يعود لأخطاء مدخلة في أرقام الحاسب الآلي للطلاب والطالبات. جاء ذلك خلال زيارته الأولى لفرع جامعة الحدود الشمالية بمحافظة رفحاء أمس، والتي التقى خلالها عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، وعدداً من أهالي المحافظة وأولياء أمور الطالبات الذين قدموا لمدير الجامعة خطاباً موقعاً من 130 طالبة يحتوى عرضاً للعديد من الملاحظات السلبية التي تعاني منها الطالبات في كلية التربية. وأشارت الطالبات في خطابهن إلى ضعف إدارة الكلية في تطبيق اللوائح والأنظمة، ووجود ثغرات أمنية داخل مبنى الكلية المستأجر الذي كان مبنى لثانوية سابقاً، وكذلك قلة الأكاديميات السعوديات، وتولى غير السعوديات مناصب قيادية في الكلية. إلى ذلك، أكد آل عمر أنه سيتم افتتاح فرع لعمادة القبول والتسجيل في محافظة رفحاء وسيكون في كل كلية مسجل للطلاب يكون مرجعاً لهم في عملية القبول والتسجيل، كما سيتم تفعيل برنامج الانتساب المطور والدكتوراه والماجستير متى ما وجدت الإمكانيات. واعتبر آل عمر أن مسألة إنجاز المدينة الجامعية برفحاء مسألة وقت، وهي في أول اهتماماته، مؤكداً أن المستشفى الجامعي بالحدود الشمالية سيرى النور خلال ثلاثة أشهر. ورداً على استفسار "الوطن" عن عدم صرف مكرمة راتب الشهرين التي أمر بها خادم الحرمين للمحاضرات والمعيدات المتعاقدات على بند الساعات، أكد أن هذا الأمر ليس من صلاحيات الجامعة، مشيراً إلى أنهم جهة تنفيذية للأوامر وليست مشرعة في هذا المجال. كما اعترف آل عمر بوجود نقص في أعضاء هيئة التدريس، معيداً ذلك إلى كون الجامعة ناشئة، مؤكداً أنه وزملاءه في الجامعة حريصون على اختصار الوقت فيما يخص البنية التحتية في الجامعة واستكمال التجهيزات من معامل ومختبرات وغيره، ورد على شكوى بعض المتقدمين على وظائف الجامعة من حملة الدراسات العليا من جامعات دول مجاورة؛ بينما تتعاقد الجامعة مع غير سعوديين من تلك الجامعات، بقوله "لا فرق بين خريجي الجامعات من الدول المجاورة وغيرها من حملة الدكتوراه والماجستير في قبولهم في وظائف هيئة التدريس بالجامعة"، معتبراً أن المشكلة تكمن في أن أغلب من يتقدمون للجامعة يحملون تخصصات لا تحتاجها الجامعة، مشيراً إلى أن الجامعة مستعدة لقبول أبناء المنطقة من حملة الدكتوراه والماجستير وتوطينهم بالتخصصات الشاغرة.