ناقش مجلس منطقة القصيم برئاسة أمير المنطقة الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمس، خلال الجلسة الرابعة من الدورة الثانية للمجلس للعام المالي 1432/1433ه التي عقدت في مقر جامعة القصيم بمدينة بريدة مشاريع الجامعة المنفذة والمقترحة وخططها المستقبلية. وأكد أمين عام مجلس المنطقة المهندس حمد بن علي الزيدان، أن عقد الجلسة في الجامعة يأتي ضمن برنامج الزيارة التفقدية لأمير المنطقة على مشاريع الجامعة المنفذة والتي يجري تنفيذها. وتجول أمير المنطقة وأعضاء مجلس المنطقة في مباني ومنشآت الجامعة برفقة مدير الجامعة الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي، كما تفقد سموه سير العمل في مشاريع الجامعة، واطلع على المخطط العام للمدينة الجامعية وخطط الجامعة للتوسع المستقبلي لاحتواء الأعداد المتزايدة من الطلاب والطالبات. وقدم مدير الجامعة شرحاً عن منجزات الجامعة على مختلف المستويات العلمية والأكاديمية . واختتم أمير المنطقة جولته التفقدية بافتتاح كلية العلوم التي تعد أول كلية يتم تنفيذها بعد صدور قرار إنشاء جامعة القصيم، واستعرض مخططات المبنى، ثم قام بجولة على المبنى استمع خلالها لشرح مفصل عن كافة عناصر المبنى ومكوناته. بعد ذلك، عقد مجلس المنطقة جلسته التي خصصت لمناقشة المشاريع المنفذة والمقترحة بجامعة القصيم في ميزانية العام المالي 1433/1434 ه والمشاريع المرتبطة بالجامعة لدى القطاعات الحكومية المختلفة، حيث بلغت مشاريع الجامعة التي يجري تنفيذها أكثر من 8 مليارات و300 مليون ريال عبر 76 مشروعاً، فيما بلغت المشاريع التي تحت الطرح والترسية والتصميم 27 مشروعاً وبلغت تكاليفها مليارين و600 مليون ريال. وبلغت المشاريع المطلوبة بالخطط الخماسية للجامعة 224 مشروعاً بتكلفة 12 ملياراً. وحضر اجتماع المجلس عمداء الكليات وعدد من الطلاب، إضافة إلى عميدات الكليات وعدد من الطالبات عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة في أول تجربة للمجلس لإشراك شرائح المجتمع في حضور جلسات المجلس والمشاركة في مناقشاته. إلى ذلك، أكد أمير المنطقة عقب الاجتماع، أن تلك المشاريع التي حققت مقصدها في تأهيل شباب الوطن وتعليمهم جاءت تماشياً مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني. مشيراً إلى أن عقد جلسة مجلس المنطقة في رحاب جامعة القصيم يأتي كون الجامعة ركن أساسي في التنمية وجهة يتطلع إليها في تخطيط مستقبل مشرق. وحول مشاركة بعض طلاب الجامعة في مجلس المنطقة أكد أمير القصيم، أن وجود الطلاب كان فعالاً ومتناسقاً، وفيه تناغم جيد وتواصل على مستوى عال، مشيراً إلى أن الأفكار التي طرحت تنم عن مستوى إدراكي كامل من قبل الطلاب. من جهة أخرى، شهد أمير المنطقة أول من أمس، حفل افتتاح منتدى القصيم الزراعي الثاني 2011م، الذي يقام بإشراف إمارة المنطقة، وتنظمه الإدارة العامة للشؤون الزراعية والغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة ومركز أبحاث الزراعة العضوية بالقصيم ويستمر 4 أيام، في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة. وألقى وكيل وزارة الزراعة المساعد للشؤون الحيوانية المهندس جابر محمد الشهري كلمة أوضح فيها أن المملكة تمكنت من الوصول إلى نسب عالية من الاكتفاء الذاتي في كثير من السلع الغذائية سواء النباتية منها أو الحيوانية، مشيراً إلى أن إحصائيات وزارة الزراعة لعام 2009م تبين أن نسبة متوسط الاكتفاء الذاتي وصلت إلى 89.4% من الخضروات و112.5% من بيض المائدة، و105% من الحليب الطازج، وحوالي 48% من لحوم الدواجن والأسماك، و38% من اللحوم الحمراء. عقب ذلك، افتتح أمير المنطقة المعرض المصاحب للمنتدى الزراعي، الذي يقام بمشاركة مجموعة كبيرة من الشركات والمؤسسات الزراعية المحلية والدولية ذات العلاقة بأجنحة تعرض أفضل ما تُوصل إليه من علوم وتقنية في مجالي الدواجن والثروة الحيوانية والبستنة والري. ومن جانبه، أكد الأمير فيصل بن بندر عقب الحفل، أن منتدى القصيم الزراعي أصبح بصمة واضحة ومتميزة في مسيرة التنمية الزراعية في المنطقة، متمنياً أن يكون فيه المزيد من الفائدة للمواطن ولكل من يصل إليه لأخذ المعلومة الصحيحة السليمة والجيدة والمفيدة ليكون المنتدى علامة بارزة في عطاءاته ومنجزاته وأبحاثه، مشيراً إلى أن هذا هو المنهج الجديد لهذه البلاد لتكون منطلقاً للعلم والمعرفة والتأكيد الصحيح السليم للأبحاث الجيدة التي تفيد الوطن وترفع شأن المواطن. وسيعقد على هامش المنتدى الزراعي خلال أيامه الأربعة القادمة ورش عمل ومحاضرات تختص بالنخيل، ومكافحة سوسة النخيل الحمراء، وتصنيع التمور، إضافة إلى استخدام وترشيد المياه، يلقيها نخبة من الأكاديميين المتخصصين في مجالات النخيل والمبيدات والثروة الحيوانية والتسويق الزراعي .