كشفت دراسة حديثة تفوق كل من البحرين وقطر في ترتيب قائمة أكبر الوجهات السياحية على مستوى العالم لهذا العام. واحتلت البحرين المرتبة 40 وقطر 42 للعام الجاري. وتناولت الدراسة في تقييمها مجالات مثل الصحة والسلامة والبنية التحتية ومستويات الأسعار والمعروض الثقافي وحماية البيئة والتنظيم التشريعي. وأظهر "تقرير التنافسية في السفر والسياحة 2011" الذي ضم 139 دولة وأعده المنتدى الاقتصادي العالمي بالتعاون مع شركة بوز أند كومباني للاستشارات الإدارية أن الوجهات التقليدية في شمال أفريقيا مثل تونس ومصر تتراجع في التصنيف، فيما الدول الخليجية تواصل التقدم على مسرح السياحة والسفر العالمي مع استثمارات داعمة في تطوير الأطر التنظيمية وبيئة العمل والبنية التحتية لتتفوق على بلدان شمال أفريقيا. وعلى سبيل المثال، تحتل مصر المرتبة 75 حاليا ضمن قائمة أكبر الوجهات السياحية على مستوى العالم، ولكنها فقدت 7 مراتب على مدى السنوات الأربع الماضية. وفي المقابل، تقدّمت البحرين ثماني مراتب منذ عام 2008. كما صعدت عمان 15 مرتبة، إذ وصلت إلى المرتبة 61. وأشارت الدراسة إلى أن الاضطرابات السياسية الحالية في العديد من دول شمال أفريقيا والدول العربية قد يكون لها تأثير سلبي على الوضع العام، على الأقل في المدى القصير. وحول تلك الأحداث وتأثيرها على السياحة، قال الشريك في بوز أند كومباني نبيه مارون: "إذا استقر الوضع السياسي، يمكن للدول المعنية أن تعوّض ما فاتها بسرعة وتفتح أسواقها لمزيد من الاستثمارات السياحية، في موازاة التركيز على تحسين بيئة العمل ككل، الأمر الذي سيكون له أثر إيجابي ودائم على القدرة التنافسية للسياحة". أما على المستوى العالمي، فاحتلت سويسرا المرتبة الأولى في قائمة أكبر الوجهات السياحية على مستوى العالم، وجاءت في المراتب التالية ألمانيا وفرنسا والنمسا والسويد والولايات المتحدة، ثم المملكة المتحدة وإسبانيا وكندا وسنغافورة. ولا تزال أورويا حاضرة بقوة في المراتب العشر الأولى. فهناك 7 وجهات أوروبية تحتل مواقع في تلك المجموعة. وتعكس النتائج الخاصة بهاتين الوجهتين السياحيتين الرائجتين إلى حد كبير تبعات الأزمة الاقتصادية وأزمة الديون اللتين ضربتا البلدين بقوّة. ففي اليونان، على سبيل المثال، بدت آثار الإضرابات العامة على الحركة الجوية، وبالتالي على السياحة، واضحة. وتعاني البرتغال خصوصاً نتيجة نقص الأموال اللازمة للاستثمارات في البنية التحتية، وقد تراجعت البلاد ثلاث مراتب مقارنة مع عام 2008 وباتت الآن في المرتبة 18 فقط. وتحتل اليونان حالياً المرتبة 29 في القائمة الحالية، متراجعة من المرتبة 22 عام 2008. وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ارتفع عدد السياح الدوليين من عام 2000 إلى عام 2010 مرتين تقريبا أسرع من المتوسط العالمي البالغ 39٪ لتصل إلى نسبة نمو 85%. في السنوات الأربع الأخيرة تقدّمت الصين 23 مرتبة وباتت تحتل المرتبة 39 في 2011.