تذمر عدد من موظفي مؤسسة البريد السعودي بالطائف من تأخر ترقياتهم رغم مرور سنوات طويلة لخدمتهم، بينما أكدت المؤسسة أنه إذا كان هناك قصور في الترقيات فإنه من الموظف. وبين غازي المالكي "أحد الموظفين" أن المؤسسة همشتهم من خلال تجميدهم على مراتبهم الحالية لسنوات رغم أن هناك ترقيات لموظفين لم يمضِ على خدمتهم سوى سنوات قليلة وحصلوا على مراتب أعلى. وأشار المالكي إلى أنه أمضى ما يقارب ال 18عاما في الخدمة لم يحصل خلالها على ترقيات تذكر، مما انعكس سلبا على أدائه الوظيفي، موضحا أن من أهم عوامل نجاح وأداء الموظف الأمن الوظيفي المفقود داخل المؤسسة. وقال عبد الله الثقفي إن المعاناة شملت أكثر من 60 موظفا تم تجميدهم دون إعطائهم ترقياتهم المستحقة، مؤكدا أن معظم الموظفين وصلت خدماتهم إلى 18و20 وحتى 25 عاما دون ترقية. وأضاف أنه تمت مخاطبة رئيس مؤسسة البريد السعودي ورفض رفضا قاطعا ترقيتهم وحتى مجرد الحديث من خلال عدم استقباله لهم لشرح معاناتهم عن قرب؛ بل وأغلق الأبواب أمامهم - حسب قوله - مما حدا بهم لرفع تظلمهم عبر وسائل الإعلام ومناشدة خادم الحرمين الشريفين النظر في وضعهم وتعديل مستوياتهم الوظيفية. وقال خالد الطويرقي إن هناك آليات معينة للترقية داخل المؤسسة ونحن ندرك ذلك جيدا ولكن غياب الشفافية والوضوح وعدم التجاوب كلها عوامل أدت إلى الفراغ بين الموظف والمسؤول لشرح الأسباب لتأخر الترقية وتوضيح المسألة بشكل دقيق، مطالبا بمحاسبة المتسبب في ذلك وهضم الحقوق التي أقرتها أنظمة الدولة. وذكر موسى الطلحي من منسوبي البريد "أن المراتب المستحقة تبدأ من 42 إلى 43 وتم نزولها وفوجئنا بعدم ورود أسمائنا رغم استحقاقنا الكامل وظهور أسماء أقل في الخدمة والأداء العملي، مما شكل إحباطا قويا بعد سنيين من الخدمة وانتظار الترقية لتحسين الوضع الوظيفي". "الوطن" اتصلت بمدير العلاقات العامة والإعلام بمؤسسة البريد السعودي بدر السعيد الذي أوضح أن المؤسسة مهتمة جدا بهذا الجانب وهناك تركيز على المتأخرين للترقية واللجنة المكلفة قامت بعملها بالكامل، وقال "لو كان هناك قصور فقد يكون من الموظف نفسه، فهناك متطلبات للترقية منها: أنه لم يقدم أوراقه كاملة، أو نقص في التدريب أو المناشط العملية، وتقارير الكفاية الصادرة من المسؤول المباشر، أو حتى مستواه التعليمي، وهناك تفاوت لقدرات الموظفين وكلها أمور تحصل، والمؤسسة وبتوجيه من رئيسها العام تحيل أي شكوى مباشرة للجنة مختصة للبت فيها فورا والتفاعل بجدية من متابعة ومناقشة لإيجاد الحلول المناسبة". وأشار السعيد إلى المرونة الكاملة للمؤسسة وحرصها على أمان موظفيها وانتظار عطائهم والبعد عن الحساسية واختزال المشهد بشكل خاطئ، مشيرا إلى أن هناك ترقيات سيعلن عنها قريبا إضافة إلى الترقيات المستمرة التي تنزل بشكل دوري على موقع المؤسسة.